التخطي إلى المحتوى

رست الباخرة Ak AMBITION في مرفأ طرابلس محملة بحبوب الذرة والزيت النباتي آتية من أوكرانيا إلى لبنان.

وكان في استقبالها السفير الأوكراني ايهور اوستاش على رأس وفد من السفارة، مدير المرفأ  أحمد تامر، نقيب عمال المرفأ أحمد السعيد، والوكلاء البحريون وحشد من المعنيين العاملين في المرفأ.

وأثنى مدير المرفأ  أحمد تامر على “العلاقة والتنسيق بين البلدين وبلدان البحر الأسود”، آملا أن “تستمر هذه العلاقة المتينة من اجل ان تثمر نجاحات لكلا البلدين”، مؤكدا “أن الدولة الاوكرانية أثبتت انها تقف إلى جانب الشعب اللبناني خلال الازمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان واهتمامها بالأمن الغذائي لشعبه”.

بدوره، قال السفير الأوكراني ايهور اوستاش: “اليوم، ما هو الا دليل على الجهود الأوكرانية الدؤوبة والحثيثة لمساعدة اللبنانيين على تخطي الصعوبات التي تواجهها كل دولة في الشرق الأوسط في ضمان أمنها الغذائي، وكلنا نعرف الأسباب الحقيقية لهذه المشاكل. أعني العدوان الروسي على أوكرانيا. لغاية تاريخه هناك 17 مليون طن من الحبوب لا تزال في المخازن معدة للتصدير من محصول العام السابق في أوكرانيا”.

وتابع: “قبل الحرب، صدّرت أوكرانيا ما بين 5 و 6 ملايين طن من المنتجات الزراعية على أساس شهري؛ تم تصدير 90% منها من الموانئ البحرية في البحر الأسود وبحر آزوف. يؤكد الخبراء أن أكثر من 400 مليون شخص في العالم يعتمدون على إمدادات الحبوب من أوكرانيا. يعاني سكان معظم هذه البلدان تقليديًا نقص الغذاء وحتى الجوع. أما لبنان ففي العام 2021، قبل الغزو الروسي الواسع النطاق، بلغت وارداته من أوكرانيا  80 في المئة من مجموع ما يستورده من القمح، و60 في المئة من الزيت النباتي. ونعتقد أنه من غير المقبول جعل الدول رهينة  للإمدادات الغذائية الخارجية”.

واضاف: “يُعدّ تصدير الحبوب الأوكرانية ضروريًا لضمان الاستقرار الاقتصادي العالمي، والتغلب على الزيادات الحادة في الأسعار والتخفيف من تأثير أزمة الغذاء على الأشخاص الأكثر ضعفًا في أفريقيا وآسيا. إن أوكرانيا والمزارعين الأوكرانيين مستعدون للوفاء بالتزاماتهم في توريد الحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى إلى السوق العالمية لتلبية الطلبات المتزايدة من الغذاء”.

وقال: “تهدف أوكرانيا إلى مواصلة صادراتها لمنع حدوث أزمة غذائية في جميع أنحاء العالم. تمكنا من زيادة قدرة الشحنات البرية والنهرية. في شهر آب، تم تصدير ما يقرب من 1,6 مليون طن من المنتجات الزراعية من موانئ نهر الدانوب، من طريق السكك الحديد نحو 1 مليون طن ، ومن طريق البر  أكثر من 0,6 مليون طن من المنتجات الزراعية. وهكذا، تم تصدير ما مجموعه 3,3 ملايين طن من المنتجات الزراعية من موانئ أوديسا والموانئ الأوكرانية على نهر الدانوب في شهر آب. إجمالاً 220 سفينة و 5 ملايين طن صدرت من منطقة أوديسا.

استجابت البلدان التي لها حدود مع أوكرانيا لمشكلة صادرات الحبوب من أوكرانيا إلى بلدان ثالثة، وهي إما قامت بتبسيط إجراءات معالجة نقل البضائع أو تعمل بنشاط على ذلك عبر تبسيط إجراءات الصحة النباتية”.

واشار الى انه “في لبنان، يمكننا جميعا أن نرى مباشرة نتائج العمل الأوكراني المتواصل لتزويد شعب هذا البلد المنتجات الأساسية. أريد فقط أن أضع بعض الأرقام بين أيديكم. بحسب بيانات الجمارك اللبنانية عن 7 أشهر من العام الحالي، من أصل ما مجموعه 325 ألف طن من القمح التي استوردها لبنان، تم استيراد 210 آلاف طن من أوكرانيا أي ما يعادل (63%). أما بالنسبة الى زيت عباد الشمس، فإن الحصة الأوكرانية أكثر تواضعا لكنها لا تزال كبيرة وتشكل 16%، مما يجعل بلدنا في المركز الثالث بين موردي الزيت النباتي إلى لبنان”.

واضاف: “هذه هي الصورة التي توضح أنه على رغم  الغزو الروسي والعقبات التي فرضتها القوات الروسية على نقل البضائع، تظل أوكرانيا المورد الرئيسي للإنتاج الزراعي للبنان وشريكا تجاريا موثوقا به. وصول هذه السفينة دليل آخر على ما أقول. وأؤكد لكم إن هناك عددا  أكبر من السفن آت إلى لبنان”.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *