التخطي إلى المحتوى

وسائل إعلام إسرائيلية تقول إنّ واشنطن قدّمت عرضاً جديداً إلى “إسرائيل” ولبنان، بشأن ترسيم الحدود البحرية، وتشير إلى أنّ “مقترح التسوية يتمحور حول الخط 23”.

  • إعلام إسرائيلي: هوكستين قدّم عرضاً جديداً إلى
    الوسيط الأميركي في المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية آموس هوكستين

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، أنّ الولايات المتحدة الأميركية قدّمت عرضاً جديداً إلى “إسرائيل” ولبنان، لحل أزمة ترسيم الحدود البحرية، مشيرةً إلى أنّ المقترح يتعلق بالمسار المحدد الذي ستمرّ على طوله الحدود البحرية  في البحر الأبيض المتوسط.

وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إنّ “الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، آموس هوكستين، وخلال زيارته إلى المنطقة الأسبوع الماضي، قدّم عرضاً للتسوية، بخصوص الخلافات بين “إسرائيل” ولبنان، بشأن ترسيم الحدود وفق الخط 23 وحقل قانا”.

وأشارت الصحيفة إلى أنّه، وعقب العرض الأميركي الجديد، “بدت الأوساط السياسية والأمنية في “إسرائيل”، متفائلة بشأن فرص التوصل إلى تسوية نهائية لنزاع الحدود البحرية في المستقبل القريب”.

وأضافت أنّ “مقترح التسوية يتمحور بشأن الخط 23، وهو خط وسيط بين المطلب اللبناني الجنوبي المتعلق بموقع الحدود، والخط الشمالي الإسرائيلي، إذ إنّ الخط المقترح من قبل الوسيط الأميركي أقرب إلى المطلب اللبناني”.

وبحسب ما ذكرت الصحيفة، فإنّ “إسرائيل طلبت أن يتم تغيير وتعديل مسار الخط 23، في عمق المنطقة في اتجاه لبنان، وليس بالقرب من الساحل، وذلك بهدف السماح بإقامة مساحة دفاعية أكبر ضد التهديدات المحتملة من البحر بالقرب من الساحل”.

وأوضحت “هآرتس” أنّ “القيادة السياسية الإسرائيلية كانت مستعدة لتقديم تنازلات في حقل قانا، واعتقدت أنّ الإنجاز المهم سيكون في استقرار العلاقات بين الأطراف في البحر، ومنع احتمال حدوث تصعيد أمني على هذه الخلفية في المستقبل”.

يُشار إلى أنّ مصدراً مطّلعاً كشف للميادين، في 11 أيلول/سبتمبر، أنّ المبعوث الأميركي لترسيم الحدود البحرية، آموس هوكستين، سلّم لبنان إحداثيات خط العوّامات البحرية، موضحاً أنّ هذه الإحداثيات تشكّل “النقطة الأخيرة التي يتمّ التفاوض عليها”، وذلك تحضيراً لإرسال “عرضه الكامل”.

ووفقاً لإعلان وزارة الطاقة الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، يبدو أنّ الاختبارات الأولى في حقل “كاريش” ستبدأ، الأسبوع المقبل، لكنها ستشمل تدفق الغاز عبر خط أنابيب من الساحل إلى الحقل، وليس العكس، إذ من المحتمل أن يبدأ الحفر نفسه خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

وأشارت صحيفة “هآرتس” إلى أنّ هذا الإعلان “من شأنه أن يبدّد التوتر، الذي تصاعد في الأسابيع الأخيرة، في أعقاب إعلان إسرائيل بدء استخراج الغاز من حقل كاريش، حتى بدون اتفاق مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية”.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقتٍ سابق، إنّ “الجيش الإسرائيلي هو من طلب أن يصدر توضيح بخصوص حقل كاريش، من أجل عدم إثارة توترات في مقابل حزب الله”.

اقرأ أيضاً: بلبلة في “إسرائيل”: سبب تأجيل استخراج الغاز من “كاريش”.. سياسي أم تقني؟

وقبل يومين، شدّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، على أنّه لا يمكن السماح باستخراج النفط والغاز من حقل “كاريش” قبل حصول لبنان على مطالبه، مشيراً إلى أنّ ذلك “خط أحمر”. 

وكشف السيد نصر الله أنّ حزب الله “بعث برسالة قوية جداً، بعيداً من الإعلام، مفادها أنّ الاحتلال أمام مشكلة في حال بدأ الاستخراج من حقل كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة”. 

وكان السيد نصر الله قد قال إنّ “التهديدات الإسرائيلية بخصوص الترسيم لا قيمة لها، فقرارنا وتوجهنا واضحان”. 

إقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: فيديو حزب الله بشأن “كاريش” يجسّد تهديدات نصر الله 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *