التخطي إلى المحتوى


هل "تحتفل" المعارضة بانتهاء عهد عون؟

كتبت لارا يزبك في “المركزية”:

يحتفل التيار الوطني الحر بانتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون غدا في بعبدا، ويواكبه من القصر الى الرابية شعبيا على الطرقات. وفي السياق، قال المسؤول الاعلامي لرئاسة الجمهورية رفيق شلالا ان المراسم الرسمية لمغادرة الرئيس عون قصر بعبدا ستبدأ في 11 من قبل ظهر الاحد اما المراسم الشعبية فستبدأ عند الـ11.30.

ويحشد التيار لتحركه تحت عنوان “مكملين معك” حيث دعا باسيل “التيار” ومناصريه والأصدقاء والمحبين لمواكبة الرئيس عون بفخر خلال مغادرته قصر بعبدا يوم الأحد، واستقباله بفرحٍ فور عودته إلى الرابية”، وأضاف “قال لي أحدهم اليوم أن الرئيس عون يخرج من بعبدا ليدخل التاريخ، فقلت له ان العماد ميشال عون دخل التاريخ قبل دخوله الى قصر بعبدا فمن يكتب التاريخ هو من يصنعه”.

على الضفة المقابلة، لا تحركات او تحضيرات لمواكبة الحدث، بل على العكس. فالقوى السياسية التي عارضت رئيس الجمهورية بشراسة طوال سنواته الست، بفعل ادائه وسلوكه على الصعد كافة، سياديا وسياسيا واقتصاديا وماليا، قررت، في هذا اليوم، الانكفاء عن اي نشاط، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”.  

في السياق، اعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع “أننا لن نفتح زجاجات الشامبانيا عند انتهاء  عهد الرئيس عون على رغم كل المآسي التي حلت علينا في عهده، والقوات لن تحتفل إطلاقا بخروجه من قصر بعبدا لا بل العكس تماما فقد أصدرنا مذكرة داخلية تطلب من المحازبين عدم المشاركة في أي احتفال قد ينظم في قراهم أو مناطقهم، لأنه بصريح العبارة هذا ليس يوما للإحتفال لا بل للحزن العميق جراء ما آلت إليه الأوضاع في البلاد”.

من جهته، تمنى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في حديثه التلفزيوني الاخير مساء الاربعاء، على “الكتائبيين” أن يتلافوا الكلام المسيء والاستفزازات يوم الأحد المقبل، احتراماً لمقام رئاسة الجمهورية ولشخص الرئيس ميشال عون.

القوى المعارِضة ترفض اذا التحركات الشعبية المنظمة وذلك لتفادي اي احتكاكات او مناوشات في الشارع، البلاد في غنى عنها اليوم، وفق ما تقول المصادر التي تشدد على ضرورة احترام موقع رئاسة الجمهورية، خاصة وأنها قامت بدورها في التصدي لعون وفريقه، عبر الوسائل الديموقراطية والدستورية المتاحة كلّها، على مر الاعوام الماضية، وبالتالي لا داعي اليوم لاي استفزازات لن تؤدي الا الى توتير البلاد وامنها واستقرارها وستكون بلا أي فائدة. لكن وفق المصادر، قد يقوم بعض الافراد بالاحتفال، غير ان تصرفاتهم هذه وما يمكن ان ينتج عنها، لن يكون الحزب مسؤولا عنها ولن يغطّيهم فيها البتة، فقرار الاحزاب المعارضة واضِح: الاحتفالات مرفوضة وممنوعة، تختم المصادر.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *