التخطي إلى المحتوى

مدة الفيديو 09 minutes 12 seconds

|

غادر مقتحم بنك لبنان والمهجر (بلوم بنك)، مساء الجمعة، بعد وعود بحل مشكلته وإعادة وديعته إليه مرة أخرى الأسبوع القادم، بعد أن اعتصم لساعات عدة في البنك مطالبًا بأمواله.

ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر شكوى المودع عبد الرحمن سوبرة من داخل البنك، ومحاولته استرداد قيمة وديعته بالكامل.

وتجمع عشرات الأشخاص أمام البنك، بينما سعت الإدارة للتفاوض مع سوبرة حتى غادر المكان بهدوء على وعد بحل المشكلة وإعادة الأموال إليه خلال الأسبوع المقبل.

وكان سوبرة قد حاول الحصول على أمواله أكثر من مرة بالطرق التقليدية عن طريق البنك إلا أنه فشل في ذلك، وقرر اقتحام الفرع الواقع في الطريق الجديد بالعاصمة اللبنانية بيروت، مطالبًا بأمواله عنوة.

وتحصن عبد الرحمن داخل فرع البنك لساعات عدة، مؤكدًا أنه لم يحتجز مديرة البنك وأن لديها كامل الحرية للخروج وقتما تشاء.

ونقلت كاميرا الجزيرة مباشر عن المودع تأكيده أنه سيبقى في المصرف وسيحضر الفراش حتى ينام أمامه، قائلًا “إذا خرجت من دون المبلغ، فطريقتي في المرة القادمة ستكون أعنف”.

وتابع “تجري الآن اتصالات حتى يتدخل الجيش اللبناني لاعتقالي وإجباري على ترك البنك”.

وأوضح أنه رفض عرضًا من البنك بالحصول على 50 ألف دولار على سعر 12 ألف ليرة للدولار، وتمسك بحقه في الحصول على كامل المبلغ الذي تقدر قيمته بـ165 ألف دولار.

وتراجع المودع عن موقفه وحاول القبول بعرض البنك بعدما يأس من الحصول على كامل قيمة وديعته إلا أن البنك تراجع عن عرضه وطلبوا منه الانتظار حتى بداية التعاملات الأسبوع المقبل، ما دفعه للمغادرة في نهاية الأمر.

وتكررت حادثة الاقتحام هذا الأسبوع 10 مرات من مودعين لبنوك لبنانية لاستعادة مدخراتهم بالقوة، حيث اقتحم الأربعاء لبنانيان مسلحان مصرفين في محاولة لاستعادة أموالهما التي يعجزان عن الوصول إليها.

من جانبها، أعلنت جمعية المصارف اللبنانية أن البنوك اللبنانية ستغلق أبوابها 3 أيام ابتداءً من الاثنين المقبل بسبب مخاوف أمنية، مع توالي اقتحامات المودعين لعدد من المصارف اليوم الجمعة.

ودعت جمعية المودعين اللبنانيين “الجيش اللبناني لحماية المودعين المتواجدين أمام فروع المصارف”، وقالت إن “حرب استعادة الودائع بدأت، ولن نصمت حتى استعادة حقوقنا كاملة”.

وتفرض المصارف اللبنانية منذ خريف 2019 قيودًا مشددة على سحب الودائع، تزايدت شيئًا فشيئًا حتى أصبح من شبه المستحيل على المودعين التصرّف بأموالهم، خصوصًا تلك المودعة بالدولار الأمريكي، مع تراجع قيمة الليرة أكثر من 90% أمام الدولار.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *