التخطي إلى المحتوى

وينص مشروع “ضمان الأمن” الذي تتحدث عنه كييف، على أنه “يجب على دول الاتحاد الأوروبي إنشاء إمداد دائم بالأسلحة لأوكرانيا، وتقديم المساعدة المالية”. فماذا يريد زيلينسكي من أوروبا بالتحديد في الوقت الحالي؟.

بنك أهداف

وهنا قال النائب السابق في البرلمان الأوروبي عن شمال إنجلترا، نيكولاس غريفين، إن زيلينسكي “يريد في الحقيقة بنك أهداف”، يشمل:

  • استمرار دول الناتو في إفراغ ترساناتها وخزائنها التي تدعم الجيش الأوكراني.
  • إرسال أسلحة ثقيلة حديثة بجانب المرتزقة الغربيين على خط المواجهة.
  • الاستمرار ليس فقط في المساعدة العسكرية، ولكن أيضا بالعقوبات الانتحارية على موسكو.

وأوضح غريفين خلال تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “هدف استنزاف السلاح من أوروبا يتشارك فيه واشنطن وموسكو، فهما تريدان من خلال صراع أوكرانيا نزع التصنيع عن أوروبا، وبالتالي ستكسب الولايات المتحدة من خلال القضاء على منافس اقتصادي رئيسي، وستكسب روسيا من خلال تقويض قدرة الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة على خوض حرب تقليدية طويلة الأمد”.

من جانب آخر، قال الأكاديمي المختص بالشؤون الأوكرانية، محمد البابا، إن “زيلينسكي يسعى إلى خلق نوع من أنواع الجبهة الصلبة الموحدة في وجه روسيا، من خلال وحدة أوروبا حول ضرورة استعادة البلاد حريتها”.

وأضاف الأكاديمي المقيم في كييف، أن “زيلينسكي لن يخوض أي تفاوض مع الجانب الروسي دون الانسحاب الكامل من الأراضي، ومن المهم بالنسبة له أن تستمر أوروبا في دعم تلك القاعدة (لا تفاوض دون انسحاب كامل)”.

هل ستلبي أوروبا المطالب الأوكرانية؟

في تلك الزاوية، سرد النائب السابق في البرلمان الأوروبي عن شمال إنجلترا، مجموعة من التفاصيل:

  • ستستمر واشنطن في إقناع أوروبا بتسليح وتمويل أوكرانيا.
  • ستتواصل العقوبات -بغض النظر عن التكلفة- حتى تجعل الاضطرابات المدنية والاضطرابات السياسية، مثل هذه التحركات مستحيلة.
  • أكد غريفين، أن هناك “إشكاليات في ذلك الدعم أمام الساسة في أوروبا، فهناك علامات واضحة على تنامي القلق العام، مع مظاهرات كبيرة ضد العقوبات في ألمانيا والنمسا وإسبانيا وإيطاليا على وجه الخصوص”.
  • “كما سيشهد قدوم فصل الشتاء العواقب المؤلمة للعقوبات، إذ ستلحق الضرر بالفعل بالطاقة، حيث ستنطفئ الأنوار، والتدفئة، وسيحدث انقطاع بسلاسل الإمداد، ونقص بالطعام؛ هذه كلها أشياء ستأتي بمثابة صدمة كبيرة وغير مقبولة لمواطني الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة”، وفق غريفين.

الهجوم المضاد

الهجوم المضاد ليست له علاقة بالمفاوضات المستقبلية، بحسب النائب الأوروبي، لأن “المكاسب في خاركيف لأوكرانيا يتناقض بشكل ملحوظ مع ما يحدث في جنوب وغرب منطقة الحرب، حيث تتم مقاومة الهجمات الأوكرانية بشراسة، ويعاني زيلينسكي من خسائر هائلة مقابل مكاسب إقليمية قليلة أو معدومة”.

كما أوضح أن “التسويق لمكاسب كييف من جانب أوروبا يأتي لتهدئة الرأي العام ليس أكثر، فالخطة هي كيفية استنزاف روسيا من خلال مستوى أدنى لكن طويل الأمد على غرار الصراع الأفغاني، والذي يكون قادرا بشكل أفضل على تحمله دون إلحاق ألم غير مقبول بمواطني أوروبا”.

وفي هذا السياق، قال البابا إن “زيلينكسي يواصل القتال ولن يتراجع عن ذلك، وموقف أوروبا الآن لا يمكن حسمه نتيجة ما يحدث من مشاكل طاقة بعد قطع روسيا الغاز عن القارة”.

واختتم حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، بالقول: “أوروبا لن تتراجع عن دعم كييف لأن الأمور معروفه، حال التخلي عن كييف ستكون القارة بالكامل تحت السيطرة الروسية”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *