التخطي إلى المحتوى

العين (الاتحاد) 

أكد معالي زكي نسيبة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة والمستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن المبادئ العشرة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الخمسين القادمة يجب أن نستخدمها كخريطة طريق، مشيراً إلى أن هذه المبادئ تتفق واهداف الجامعة. والتي تتمثل في تطوير القدرات البشرية، وانتاج المعرفة والبحث العلمي وريادة الأعمال والابتكار في التعليم العالي، وخدمة المجتمع، وتطوير المزيد من الشراكات الدولية من خلال التدريس والبحث العلمي، وإعداد خريجين منافسين في سوق العمل، مما يُسهم في تنمية القدرة التنافسية للدولة وضمان مستقبل مستدام. جاء ذلك لدى حضور معاليه أمس اللقاء السنوي لأسرة الجامعة مع بداية العام الدراسي الجديد، وبدأ اللقاء بترحيب معاليه بأعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب، وأوضح معاليه إن جامعة الإمارات تحظى بدعم قيادتنا الرشيدة، وأن أهداف الجامعة تتوافق وأولويات دولة الإمارات العربية المتحدة للسنوات الخمسين القادمة. وإن هذه الأهداف يمكن تحقيقها من خلال العمل الجماعي كمجتمع جامعي والشراكات الخارجية.
واستهل معاليه كلمته بأن الجامعة تضم نخبة من أصحاب العقول والمواهب الرفيعة، وإن اجتماعنا هذا يرمز إلى طبيعة العمل كفريق عمل واحد. حيث يؤدي كل فرد منكم دوراً مميزًا وحيويًا في مسيرة الجامعة، ومع المزيد من الإرادة والتصميم فإننا مستعدون لبدء عام دراسي آخر من النجاح والإنجاز. وإننا نتطلع إلى الاستمرار في تطور هذه الجامعة الأم التي أنا محظوظ بتمثيلها.
ثم حدد الرئيس الأعلى الهدف من اللقاء. وقال:«لقاؤنا معًا في وقت مبكر من العام الدراسي مهم لثلاثة أسباب. أولاً: يسمح لنا بتقييم تجربتنا، ومراجعة التغييرات الرئيسية في بيئة الجامعة التي تؤثر علينا جميعًا. ثانيًا: يتيح لنا الفرصة لتذكير أنفسنا بأهداف الجامعة وتوجهاتها. ثالثًا: يؤكد على أننا في جامعة الإمارات أسرة واحدة، موحدون في التزامنا بتعليم الطلاب والابتكار والبحث العلمي بما ينعكس إيجاباً على الجامعة والدولة».
وأكد معاليه أن التغييرات التي أجرتها الحكومة على القانون الخاص بحوكمة مؤسسات التعليم العالي الاتحادية بحيث تصبح أكثر مرونة وفعالية بما يُسهم في تطوير التعليم في الدولة. وتتمتع جامعة الإمارات العربية المتحدة الآن بوضع قانوني كمؤسسة مستقلة ولديها مرونة أكثر في الشؤون المالية والإدارية والأكاديمية الخاصة بها. وهذا يعني أن الجامعة يمكن أن تتطور كمؤسسة مستدامة مالياً وفعالة إدارياً ومتقدمة أكاديمياً، لتلبية الأولويات الوطنية «.
وأوضح الرئيس الأعلى مسؤولية مجلس الأمناء. وقال: إن قانون حوكمة مؤسسات التعليم العالي، يمكن الجامعة من الابتكار ومواكبة عصر التغيير السريع المستمر. وبناء استراتيجية قائمة على أهداف ومقاييس أداء واضحة ومدروسة. وهذه الاستقلالية وبما تمثله من – المسؤولية والمساءلة – تعني أننا في وضع أفضل لتحقيق التميز المؤسسي والتطور الأكاديمي.
ثم أشار معاليه إلى الخطة الاستراتيجية للجامعة والتي تتوافق والمبادئ العشرة، في إطار مجالات توظيف الطلاب، والابتكار والتأثير، وخدمة المجتمع، وتعزيز الشراكات، والفعالية والمرونة المؤسسية.
وفي الختام شكر معاليه الحضور، وقال:«إن استعدادنا للتعاون والعمل معاً كأسرة واحدة سيمكننا من تحقيق المهام التي تنتظرنا. مع امنياتي لكم بالتوفيق والنجاح». بعد كلمة الرئيس الأعلى، تابع اللقاء عرضًا تقديميًا حول سلسلة من المشاريع التي تدعم تطور الجامعة لتسريع إنتاجها لبراءات الاختراع، والبرامج الدراسية، وخبرتها في تنمية رأس المال البشري. واختتم اللقاء بتكريم أعضاء هيئة التدريس في الجامعة المتقاعدين.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *