التخطي إلى المحتوى

وقالت بسمة حاج قاسم، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن اختراعها الفائز بكأس العالم للاختراع هو “مستحضر صيدلاني يوقف النزيف ويقلل 50 في المئة من وقته و45 في المئة من كمية الدم المهدور”.

وأضافت أنها “تلقت عروضا مختلفة لتصنيعه بعد أن تحصلت على براءة اختراع المستحضر الصيدلاني، بعد خمس سنوات قضتها في مختبرات البحث بين تونس وفرنسا”، مشيرة إلى أن لجنة التحكيم العالمية أبدت إعجابا كبيرا بهذا الاختراع.

وتفسر بسمة حاج قاسم اختراعها بأنه “يتعلق باكتشاف جزيئات كيميائية تحفز الصفائح حتى تتحول إلى مجموعة من الصفائح المتجمعة بإمكانها إيقاف النزيف”.

وتؤكد المخترعة أنها “أجرت تجارب علمية داخل المختبر على صفائح إنسانية وعلى أنواع مختلفة من الدم وعلى عدد كبير من الأشخاص وأثبتت كلها قدرة المادة الكيميائية موضوع الاختراع على إيقاف النزيف”.

وتابعت: “عملت على تطوير هذا الاختراع في مخابر فرنسا بعد التأكد من نجاعة المادة الكيميائية وجربت تحضير المستحضر الصيدلاني مع مكونات أخرى وقمت بتجربته في مرحلة أولى على الفئران فأثبت نجاعته وتأكدت من جدواه، وبعد الحصول على براءة الاختراع سنمر إلى مرحلة التجربة مباشرة على الإنسان ثم التصنيع.. لقد كان العمل على براءة الاختراع بين فريق مشترك تونسي وفرنسي لأن بعض التجارب تطلبت إمكانيات كبيرة وتجهيزات غير موجود في تونس”.

وأكدت بسمة أنها “قامت مع فريقها في المختبر بمقارنة المستحضر الصيدلاني الجديد بالمستحضرات الجراحية الموجودة حاليا في العالم وأثبت أنه الأكثر نجاعة في وقف النزيف”.

يشار إلى أن المرتبة الثانية في صنف الاختراعات في البطولة الدولية للاختراعات والبحث العلمي المقامة في تونس آلت لفريق كويتي، بعد اختراعه آلات تعتمد على تقنية إنترنت الأشياء، وتتعلق بـ”خلايا كهرومغناطيسية لبث الكهرباء اللاسلكية عن بُعد”، فيما كانت الجائزة الثالثة من نصيب حصة عبد الهويش من المملكة العربية السعودية عن اختراع أداة تحديد إمالة العين.

وقد أشرفت على منح الجوائز لجنة تحكيم دولية تضم خبراء من مختلف الجنسيات.

جدير بالذكر أن عددا من الشباب التونسي حظي بالتنويه عن اختراعات مختلفة، من بينها اختراع نظام تحذير صوتي رقمي لسائقي الطرق عن طريق إشارات الطريق الرقمية بالأشعة تحت الحمراء، واختراع المولد المروحة، الذي يعيد شحن بطاريات السيارات الكهربائية، واختراع الجوارب والمثبتات المقاومة للماء للأطراف الاصطناعية للساق.

هذا وشهد الحدث العلمي مشاركة 1583باحث ومخترع توزعت أعمالهم في أقسام مختلفة للمسابقات.

وتوجت في قسم البحث العلمي الدكتورة في الإعلامية يسر الغزي بالجائزة الأولى في اختصاص بحث علمي، بعد أن تقدمت بمشروع تطبيقة موجهة للأطباء تساعدهم على تشخيص الأمراض.

وقالت الغزي، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”: “تقدمت في المسابقة ببحث عن تطبيقة علمية موجهة للأطباء في قسم البيولوجيا تساعدهم على تشخيص المرض في أسرع وقت بفضل الذكاء الاصطناعي وتقنية التعرف عن طريق الوجه”.

وأضافت الباحثة: “انكببت على إعداد التطبيقة الذكية كمشروع لرسالتي للدكتوراه طيلة ثلاث سنوات ثم جربتها واقعيا مع الأطباء في مستشفيات تونس وقد مكنتهم من ربح الوقت لتشخيص حالة المريض، وآمل أن يتم العمل بها بشكل يومي في كل المستشفيات”.

وأكدت أن انطباعات الأطباء الذين استخدموا التطبيقة “كانت إيجابية جدا فقد ساعدتهم على تجاوز الصعوبات في تشخيص الأمراض المتشابهة، وقدمت تشخيصا قريبا بنسبة مئوية عالية من التشخيص الدقيق، وساعدت في ربح الوقت وحل مشاكل الاكتظاظ”، مشيرة إلى أن نفس التطبيقة يمكن أن تحل إشكاليات متعلقة بالجوانب الأمنية في حال تم تطويرها”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *