التخطي إلى المحتوى

جهاد نافع – الديار

تنشط مديرية مخابرات الجيش، في تنفيذ مداهمات بحثا عن المتورطين في جريمة طرابلس، وقد امسكت، كما يبدو، بالخيوط الاولى اثر اعلانها في بيانين الاول بتاريخ ٩ الجاري، والثاني بتاريخ ١٠ الجاري، عن توقيف متورطين اثنين بمدة زمنية غير مسبوقة، وقبل مرور ٢٤ ساعة على الجريمة.

 
في البيان الاول جاء: “بتاريخ 9 / 9 / 2022 الساعة 18.00 وفي منطقة التل- طرابلس أقدم المواطن المطلوب (خ.ع.)، وهو من أصحاب السوابق الجرمية والإرهابية، يرافقه 3 أشخاص مجهولين يستقلون دراجتين ناريتين على إطلاق النار من أسلحة حربية في اتجاه محل لبيع الهواتف الخلوية عائد للمواطن (م.خ.)، ثم دخلوا المحل وأطلقوا النار فيه وفروا إلى جهة مجهولة .نتج عن الإشكال مقتل المطلوب (خ.ع.) المذكور وصاحب المحل (م.خ.) والمواطنَين العاملَين في المحل (م.أ.) وشقيقه (ع.أ).على الفور، توجهت قوة من الجيش إلى المكان حيث عملت على عزله وتولى الخبير العسكري تفجير رمانة يدوية عُثر عليها ملقاة في المحل، وذلك بسبب خطورة نقلها، وتعطيل رمانتين أخريين كانتا بحوزة المطلوب (ع.خ). تلا ذلك توقيف دورية من مديرية المخابرات للمواطن (ع.ح.) بعدما تبين أنه شارك في الهجوم. سُلمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص”.

اما البيان الثاني فجاء فيه: “بتاريخ 10 / 9 / 2022 نفذت قوة من الجيش بمؤازرة دورية من مديرية المخابرات عمليات دهم في منطقة الأسواق القديمة- طرابلس في سياق ملاحقة المتورطين بإطلاق النار الذي وقع بتاريخ 9 / 9 / 2022 في منطقة التل .أوقِف خلال عمليات الدهم المواطن (ب. ح.) للاشتباه بتورطه في إطلاق النار، وضُبطت بحوزته بندقيتان حربيتان نوع كلاشنكوف و٣ رمانات يدوية وكمية من الذخيرة. سُلّم الموقوف مع المضبوطات إلى المراجع المختصة وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص”.

حسب بياني مديرية مخابرات الجيش، انه تم توقيف متورطين اثنين من المشاركين في الجريمة، وان دوريات الجيش تواصل مداهماتها في الاسواق الداخلية وساحة النجمة واحياء اخرى لتوقيف باقي المتورطين..

ويتضح من البيان الاول الصادر عن قيادة الجيش ان ( خ.ع)، وهو الذي قتل خلال تتفيذ الجريمة، كان احد افراد المجموعة المهاجمة المؤلفة من اربعة مسلحين كانوا على متن دراجتين ناريتين، وان خ. ع اقتحم محل الهواتف الخلوية، لكنه فوجيء بصد الهجوم من قبل المتواجدين في المحل فقتل على الفور، بينما كانت المجموعة في الخارج تؤمن التغطية، فاقدمت على اطلاق الرصاص الغزير والقاء القنابل على المحل، وقتل ثلاثة هم صاحب المحل محمود خضر والشقيقين محمد وعمر الحصني، واصيب فؤاد ابو حيدر بجراح خلال محاولة فراره.

في متابعة للكاميرات تمكنت التحقيقات التي تجريها مديرية مخابرات الجيش وفرع المعلومات من تحديد الاماكن التي لجأ اليها المتورطون، فنفذ دوريات الجيش سلسلة مداهمات اوقفت خلالها المدعو ( عبد الكريم. ح) وهو عنصر فار من قوى الامن الداخلي، وفي اليوم التالي اوقفت ( ب. ح)، وكرت سبحة الاعترافات، حيث كشف ملابسات وخيوط الجريمة باتت مسألة ساعات.

وفي قراءة مبسطة لبيان قيادة الجيش الاول حول ( خ.ع)، الذي قتل في الحادثة، انه صاحب سوابق جرمية وارهابية، وتكفي الاشارة الى ذلك لتطرح علامات استفهام حول الجريمة.

فهي باتت اكثر وضوحا انها ليست عملية سطو، وثانيا ان لا خلافات ثأرية بين صاحب المحل خضر او الشقيقين الحصني مع أحد، وتبقى الفرضية الوحيدة انها عملية ارهابية استهدفت مواطن من جبل محسن بقصد ايقاع الفتنة، وإشعال فتيلها بين جبل محسن والتبانة، وتزامنت الجريمة مع توقيف “خلية داعشية” في البقاع الغربي تدار من دولة خارجيّة، بينما خلية طرابلس التي نفذت الجريمة، قيل انها تلقت التعليمات من سجن رومية.

واصرت مصادر طرابلسية على ضرورة تسريع كشف جميع خيوط الجريمة وتوقيف جميع المتورطين لقطع دابر الفتنة ممن يريدون اعادة عقارب الساعة الى الوراء، وتخشى المصادر من الفوضى والفلتان الامني السائد في طرابلس خاصة، وبعض المناطق الشمالية عامة، متسائلة عما اذا كانت فوضى متعمدة تحظى بغطاء، وعما اذا كان الفلتان بتدبير مدبر ومخطط مرسوم للشمال…

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *