التخطي إلى المحتوى

يومان، وينتظم الطلبة في مختلف مدارس الدولة، على مقاعدهم، إيذاناً بانطلاق العام الدراسي الجديد 2022-2023، الذي يعكس نجاح قيادتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في التعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد، بعد أن قُرِّرَ له أن يكون دوامه حضورياً، وليطوي الطلبة وأولياء أمورهم والكادر التدريسي صفحة التعليم عن بُعد، الذي كان بمثابة طوق نجاة للعملية التعليمية خلال فترة، كان فيها الفيروس، يحكم بأحكامه، التي بطلت بفعل الجهود الجبارة التي بُذلت خلال أكثر من عامين، والتي تُوِّجَت بعودة الحياة إلى طبيعتها.
يومان وتزدان الفصول بطلبة يعودون إلى مقاعد اشتاقوا إليها، ورفقة لم ينقطعوا عنهم، وأساتذة ينيرون عقولهم بالمعرفة، التي يشع نورها من مدارس، زينتها أبناؤنا، الذين يكسرون صمت ساحاتها، وهدوء قاعاتها، ناهلين من أنهر العلم التي تجري مياهها، بهمة معلمين، هم رهاننا لإعداد جيل، يحمل الراية، ويكمل المسيرة، التي يعتبر العلم وقودها، والسبيل إلى مضيها قدماً، على طريق الريادة الذي قطعنا فيه شوطاً طويلاً، ولا ينقصنا سوى نظام تعليمي بمواصفات عالمية، بتنا أقرب اليوم من أي وقت مضى لبلوغه، في ظل التعديلات الهيكلية الأخيرة التي أعادت تشكيل المشهد التعليمي، ووضعت مجلس التعليم والموارد البشرية على قمة الهرم التعليمي، والذي سيكون كلمة السر، في تطور مدارسنا.
الاستعدادات للعام الجديد أوشكت على الانتهاء، ووزارة التربية والتعليم أنجزت دورها مع تجهيز غالبية المدارس الحكومية لاستقبال الطلبة وتوفير كل المناهج الدراسية إلكترونياً على منصتها، تمهيداً لتوزيع 4.1 مليون كتاب مدرسي، و25434 جهاز حاسوب، فضلاً عن توظيف 1096 معلماً ومعلمة وكادراً تربوياً، لرفع جاهزية مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي وقدرتها على سد الاحتياجات الحالية والمستقبلية، ولتضع الكرة في ملعب أولياء الأمور الذين من المفترض أن يكونوا قد بدأوا بإعداد أبنائهم لعام جديد، لن يفلح من فاته ركب الاستعداد له مبكراً، وتهاون في البداية ليخسر النهاية، التي كان من المفترض أن تكون المعرفة وحسن التحصيل العلمي السبيل إلى إدراكها. 
العام الدراسي الجديد يُنتظر منه الكثير، بالنظر إلى حجم المبادرات التعليمية التي تم إطلاقها، والتي من المتوقع أن تشكل حجر أساس يُبنى عليه مستقبل العملية التعليمية.
[email protected]

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *