التخطي إلى المحتوى

أبوظبي (الاتحاد) 

نظم مركز أبوظبي للغة العربية «ملتقى صناعة النشر» مع جمعية الناشرين الإماراتيين لبحث جهود المركز الداعمة للناشرين الإماراتيين واللغة العربية وصناعة المحتوى الخاص بها، إلى جانب استعراض مشاريعه ومبادراته المختلفة في مجال صناعة النشر محلياً ودولياً.
شارك في الملتقى، الذي أقيم في فندق سانت ريجيس الكورنيش بأبوظبي، الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة، وراشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، إلى جانب 50 ناشراً إماراتياً في مجالات الأدب والفكر وأدب الأطفال والناشئة، والنشر الرقمي والصوتي، وتجارة حقوق النشر الكتب المترجمة وعدد من ممثلي المركز من مختلف الإدارات.
وأكد الطنيجي أنّ قطاع النشر يتطلب حشد الجهود بين الجهات المعنية بصناعة النشر لتطوير مستقبل هذا القطاع والنهوض به، بما يضمن دعم ورعاية الكُتاب والناشرين الإماراتيين والوصول بأعمالهم إلى جميع الأسواق، من خلال خطط عمل متجددة توفر بنية تحتية مدعومة بأحدث الحلول والأنظمة لتسهيل أعمال قطاع النشر. ويحرص مركز أبوظبي للغة العربية على أن يكون مساهماً فعالاً في منظومة تطوير قطاع النشر على المستويين المحلي أو العالمي، من خلال جميع مشاريعه وفعالياته التي ينظمها والتي كان آخرها «المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية»، الذي شكل منصة مهمة ناقشت أحدث التوجّهات في مجال صناعة النشر والمحتوى العربي، وسهلت سبل الحوار بين جهات النشر، وصّناع المحتوى، وقادة الفكر، مضيفاً: «يأتي ملتقى اليوم مع الناشرين الإماراتيين ليكون امتداداً لهذه الجهود وللتواصل المستمر مع المعنيين في القطاع للوقوف على المستجدات ومعالجة التحديات المختلفة».

مواكبة التقنيات 
من جهته، قال راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين: «أتاح هذا الملتقى للناشرين المشاركين فيه الخروج بتوصيات تعزز سعيهم إلى مواكبة أحدث التقنيات في منظومة صناعة النشر العالمية للاستفادة منها في دعم المحتوى العربي، وبلورة مخرجات تسهم في تعزيز هذا المحتوى في مختلف إصداراتهم، وخاصة في مجال أدب الأطفال واليافعين والكتب الرقمية والصوتية كأبرز محورين تطرق إليهما الملتقى، إلى جانب محاور الترجمة والتسويق ومعارض الكتاب».  
وأضاف: «ستظل اللغة العربية مكوناً أصيلاً ومعبراً عن عمق هويتنا الثقافية وستبقى وعاءً للمعرفة وأداة لحفظ وحماية الهوية والتراث في بعده المحلي والعربي، ومن هنا يأتي دور الناشرين الإماراتيين وإسهامهم في خدمة المحتوى العربي من خلال إصداراتهم التي يحرصون على أن تمثل إضافة تجعل من صناعة النشر منظومة حضارية ورسالة تخدم القارئ العربي وتوفر له مصادر المعرفة بلغته».
وناقش الملتقى واقع الناشرين الإماراتيين والتحديات التي تواجه قطاع النشر، مسلّطاً الضوء على تطلعاتهم والحلول المقترحة للصعوبات التي ألمت بالقطاع. كذلك تناول الملتقى دور معارض الكتاب وأثرها في تطوير صناعة النشر، وسبل تطوير البرنامج المهني لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2023 وتطلعاته المستقبلية.
وبحث الملتقى أيضاً الآليات التسويقية الحديثة وتنوع قنوات النشر الورقية والرقمية والصوتية، كما تناول معرض الظفرة للكتاب وآفاقه التطويرية. وألقى الملتقى الضوء على المؤتمر الأول للنشر العربي والصناعات الإبداعية ومعارض الكتاب الدولية التي يشارك بها مركز أبوظبي للغة العربية سنوياً.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *