طالب الاتحاد الروسي لكرة القدم بإيقاف أوليكساندر بيتراكوف مدرب منتخب أوكرانيا على خلفية تصريحات صنفها بالعنصرية.
وكان بيتراكوف -65 عاما- قد قال لصحيفة جارديان الإنجليزية في أبريل الماضي عن غزو روسيا لأراضي أوكرانيا: “إذا أتوا إلى كييف، سأحمل سلاحا وأدافع عن مدينتي. أعتقد أني قادر على التخلص من اثنين أو ثلاثة”
وأرسل الاتحاد الروسي إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” خطابا يتهم خلاله بيتراكوف بالتمييز ضد الروسيين، والفشل في الحفاظ على حياده السياسي، مطالبا بإيقافه.
ووجه دينيس روجاشيف السكرتير العام للاتحاد الروسي لكرة القدم، الاتهام إلى مدرب أوكرانيا بخرق القواعد حين طالب بمنع روسيا من المشاركة في الرياضة الدولية.
وجاء الخطاب كالتالي:
“التصريحات التي أدلى بها مدرب منتخب أوكرانيا أوليكساندر بيتراكوف أتت على خلفية صراع سياسي بين دولتين -روسيا وأوكرانيا- وتمثل رسالة سياسية في مخالفة واضحة للقواعد الرئيسية للحياد السياسي”.
“بالإضافة إلى ذلك، سلوك المدرب يمكن النظر إليه كتداخل وترويج علني للكراهية بناء على أساس قومي، واستغلال لكرة القدم لدعم توجه سياسي”.
ووصف الخطاب تصريحات بيتراكوف أيضا بأنها دعوة للعنف.
وسبق للمدرب بيتراكوف محاولة الانضمام إلى قوات الدفاع الأوكراني حين بدأ الغزو الروسي في فبراير الماضي، ولكن تم نصحه بعدم المضي قدما في ذلك نظرا لسنه ونقص خبرته العسكرية.
وقاد المدرب منتخب أوكرانيا في ملحق تصفيات كأس العالم، حيث فاز على اسكتلندا وخسر فرصة التأهل على يد ويلز.
رد أوكرانيا
قال متحدث باسم الاتحاد الأوكراني لكرة القدم في تصريحات لصحيفة جارديان: “حين تم مهاجمة بلاد بيتراكوف من عديمي الإنسانية، كان الرجل مستعدا للدفاع عن أرضه ونسائه وأطفاله”.
وأضاف “لم يتم قبوله في الجيش بسبب نقص خبرته العسكرية، ولكن خطوته كانت شاهدة على وطنيته إخلاصه لبلاده”.
واختتم “أي نوع من التمييز يمكننا الحديث عنه بخصوص أمة ترتكب إبادة جماعية في حق أمة أخرى”؟
رد يويفا
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم: “لا يمكننا التعليق على الحالات الفردية. حين يتم تلقي الشكاوي، يتم التعامل معها وفقا للأحكام والقواعد المنظمة”.
واختتم “ليس لدينا أي معلومات أكثر لنقدمها في المرحلة الحالية”.
ولا يزال منتخب روسيا وأنديتها محظورين من المشاركة في جميع مسابقات يويفا والاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
التعليقات