وقال البرهان، خلال احتفال أقيم لإحياء ذكرى المعركة في ضاحية كرري بشمال أم درمان، إن “نفس الادعاءات التي كانت تساق ضد الثورة المهدية التي وقعت المعركة في عهدها توجه اليوم ضد الدولة السودانية”.
وأضاف: “ما قام به جيش المستعمر كان جريمة ضد الإنسانية يستحق مرتكبوها الحساب، لأنهم مارسوا القتل والفظائع لمدة أربعة أيام بعد المعركة”.
واستنكر البرهان “السكوت عن المطالبة بالقصاص بحق شهداء معركة كرري”.
وأوضح: “ينبغي مطالبة دولة المستعمر بتقديم اعتذار رسمي لأسر الشهداء ولأبناء الشعب السوداني الذين أبادوهم بطريقة مقصودة تحت سمع وبصر كل العالم وقتها”.
وأبرز أن “نفس من قتلوا السودانيين في معركة كرري هم من يتنادون اليوم بقتل الثورة السودانية؛ وذلك باستخدام نفس الأساليب القديمة في الدعاية وتغذية الصراعات القبلية والتشكيك في القيادة والتحريض على تفكيك القوات المسلحة”.
وشدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي على أن “من يريدون تفكيك المؤسسة العسكرية السودانية من خلال تلفيق التهم والشائعات المغرضة لن يفلحوا في ذلك”، مشيرا إلى أن خروجها من السجال السياسي لا يعني أنها ستسمح لأي فئة أن تكرر ما قام به المستعمر من قبل.
كما اتهم البرهان جهات لم يسميها بمحاولة إشعال الفتنة بين الجيش وقوات الدعم السريع، مؤكدا أن القوتين لن توجها سلاحهما ضد بعضها البعض، ومطالبا تلك الجهات بالانخراط في التوافق وتشكيل هياكل الحكم بعيدا عن محاولة إشعال الفتنة بين مكونات المنظومة الأمنية.
التعليقات