10:24 م
الثلاثاء 06 سبتمبر 2022
كتب- رمضان يونس:
25 عامًا؛ لم تؤتي أكلها بين “حسن” و”أمير”، صداقة قوية ربطت أواصرهما بين أزقة حدائق القبة بالقاهرة، إلى أن انتهى الأمر بمأساة بعدما قتل الأول صديقه “أمير” وشقيقه “سامي”، وما أن شاهد “وليد” الشقيق الثالث الأمر حتى كال للمُتهم ضربات بسلاح أبيض أوقعته قتيلا هو الآخر، ثم حاول ذبحه انتقامًا لشقيقيه وسط مرأى من الجميع.
معركة آخر النهار أضحت بثلاث قتلى ـ جثتان لشقيقان وآخر “مسجل خطر”ـ عقب اشتباك دموي بالأسلحة النارية والبيضاء وقع بين أسرتين في شارع “عزام ” بحي حدائق القبة، إثر مشادة كلامية دبت بين “وليد” و”حسن”https://news.google.com/__i/rss/rd/articles/”أمير اللي اتقتل كان رايح يصالحهم على بعض”.
منتصف رمضان الماضي، تناكف “حسن” مع أحد شبان منطقة الأميرية تعدى كل منهما على الأخر، أصيب على إثرها “مهند” -نجل وليد- بإصابات بالغة جراء تبادل إطلاق الشماريخ بين الإثنين حال تصادف مروره -مهند- في الشارع “وليد راح اشتكي حسن في المركز عشان ابنه اتصاب في الخناقة”. على حد قول “م. م” جار الضحايا.
صباح الـ 27 من الشهر الماضي؛ تقابلا “حسن” مع “أبو مهند” دار بينهما حوارًا انتهى بمشادة تعدى خلالها كل طرف على الآخر بالضرب، لكن تدخل الأهالي منع تجديد الاشتباك بينهما “الناس اللي كانت موجودة حجزتهم وكل واحد راح لحالة”. يكمل الجار حديثه لمصراوي.
تمادي “حسن” في الإساءة إلى “وليد” دفعه لإخبار شقيقه “أمير” كونه الصديق المقرب للأول لمعاتبته؛ وعصر اليوم ذاته عاد “الشيف أمير” من عمله أصطحب شقيقيه وذهبا سويا لمنزل جارهم “حسن” لمعرفة ما جرى بينه وبين وليد “حسن لما شافهم واقفين تحت البيت نزل بخرطوش ومطواة” يواصل جارهم.
معاتبة “أمير” وأشقائه أمام سكان المنطقة أمر لم يرضي حسن “أمير ضربه بضهر إيده على صدره وقاله عيب عليك ده أخويا الكبير ينفع كده”، تناكفا الصديقان بالأيادي ما أن استشاط “حسن” غاضبا وأخرج من طياته سلاح ناري “فرد خرطوش” وبادره برصاصه ثم طعن شقيقه بسلاح أبيض أوقعهما قتلى قبل محاولة إسعافهما في إحدى المستشفيات القريبة من موقع الحادث.
لم يشغل بال “وليد” ونجله “مهند” سوى فكرة الانتقام من جارهم “حسن” حينما رأى الجثتين وسط بركة من الدماء، فضربه الصبي “مهند” بواسطة “بكرة بلياردو” في الرأس فأفقده الوعي، ثم سدد له “وليد” طعنات نافذة في الجسم وحاول نحره انتقامًا منه لما فعل بشقيقيه “الأسرتين قتلوا بعض عشان خناقة.. أي ذنب أطفالهم يطلعوا يقتلوا بعض زي ما عمل الكبار”.
وداخل مشرحة زينهم بالقاهرة، ظلت جثامين الضحايا الثلاث يومين كاملين لحين انتهاء الطبيب الشرعي من صفة التشريح، وإعداد تقرير مفصل بالإصابات الظاهرية لمعرفة سبب الوفاة الحقيقي، عقب ذلك تم استخراج تصريح دفنهم من قبل النيابة العامة وتسليمهم لذويهم تمهيدًا لدفنهم.
وشيع الأهالي جثامين الضحايا لمثواهم الأخير من مسجدي “الرحمن والشيخ ياسين” بحي حدائق القبة، وسط انهيار وصراخ أسر المجني عليهم.
وتباشر النيابة العامة تحقيقاتها في القضية مع باقٍ المتهمين، فيما تحفظت الأجهزة الأمنية على أداة الجريمة وكاميرات المراقبة بمحيط العقار محل الواقعة، لبيان أسباب الواقعة والوقوف على أطرافها وكشف ملابساتها، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية.
التعليقات