تغطية خاصة أجراها تليفزيون اليوم السابع حول التقاط الأقمار الصناعية صورًا تظهر حجم الدمار الكبير الذى خلفته الفيضانات المروعة فى باكستان، إذ أظهرت صور قدمتها “ناسا” و”ماكسار” حجم المياه التى خلفتها الفيضانات الشديدة، والصور تظهر الأراضى الباكستانية، وهى غارقة فى المياه، حتى من الأعلى وعلى ارتفاع كبير للأقمار الصناعية، وكشفت عن مدى ضخامة فيضانات الرياح الموسمية هذا العام، وفقا لنيويورك بوست.
الأمطار الموسمية ليست غريبة على باكستان، إذ يمكنهم وضع علامة على التقويم من يونيو إلى سبتمبر، وهو وقت سقوط الأمطار، ومع ذلك، استمر هطول الأمطار هذا العام، وكانت أكثر كثافة ودمارًا من معظم السنوات، ووفقًا لوكالة ناسا، فقد تلقت بعض المقاطعات بالفعل من خمسة إلى ستة أضعاف متوسط هطول الأمطار السنوى.
كما أدى ذوبان الجليد والثلوج فى الجبال إلى تفاقم المشكلة، إذ تمتلك باكستان أعلى تركيز للجليد خارج المناطق القطبية، وفقًا لوكالة ناسا، وتتراكم الأمطار الذائبة والرياح الموسمية فى الجداول الجبلية وتسرع منحدرات التلال، مما يؤدى إلى اندلاع الانهيارات الأرضية.
وأعلنت السلطات الباكستانية أن حصيلة ضحايا الفيضانات ارتفعت إلى 1265 قتيلاً، وأفادت الهيئة الوطنية الباكستانية لإدارة الكوارث الطبيعية فى بيان، أن 57 شخصًا لقوا حتفهم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، منهم 38 قضوا فى إقليم السند الجنوبي، لترتفع الحصيلة الإجمالية للضحايا فى عموم البلاد إلى 1265 قتيلاً، مبينة أن حصيلة القتلى فى إقليم السند بلغت 502 قتيل، منذ بدء هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات فى منتصف يونيو الماضى.
وأضاف البيان، أنه خلال اليوم الأخير لقى 17 شخصًا مصرعه إثر حوادث متعلقة بالفيضانات فى إقليم خيبر بختنخوا، مما يرفع إجمالى قتلى الإقليم إلى 285 قتيلاً، كما لقى 257 شخصًا مصرعهم فى إقليم بلوشستان، و188 آخرين فى إقليم البنجاب منذ بداية الفيضانات.
التعليقات