ارتفعت أسعار النفط بما يزيد عن 3 في المئة الاثنين، ما يعود بزيادة في الأرباح على الدول المنتجة، وذلك مع موافقة أعضاء منظمة “أوبك بلس” على تقليص الإنتاج بنسبة طفيفة من أجل دعم الأسعار.
وارتفع سعر خام برنت توريد شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 3.43دولار ليصل إلى 96.45 دولار للبرميل.
كما ارتفع سعر خام غرب تكساس وسط 2.94دولار ليصل إلى 89.87 دولار للبرميل.
وسوف تقوم منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وحلفاؤها، في منظمة “أوبك بلس”، بتخفيض الإنتاج بمئة ألف برميل يوميا. وهذا لا يتجاوز 0.1 في المئة من الطلب العالمي لشهر أكتوبر/تشرين الأول.
كما تم الاتفاق على عقد اجتماع في أي وقت لتعديل مستوى الإنتاج قبل الاجتماع المقرر التالي في 5 أكتوبر/تشرين الأول.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن المحلل كريغ إرلام قوله: “إنها الرسالة الرمزية التي تريد المنظمة توجيهها للأسواق أكثر من أي شيء آخر”، مضيفا أن رفع الإنتاج بمقدار مئة ألف برميل الذي قامت به “أوبك بلس” الشهر الماضي لم يكن له قيمة كبيرة.
وكانت السعودية، وهي من كبار المنتجين في أوبك، قد أشارت الشهر الماضي إلى إمكانية خفض الإنتاج للتعامل مع ما تراه “انخفاضا مبالغا به في الاسعار”.
ولا تدعم روسيا، وهي ثاني أكبر منتج للنفط وعضو مهم في مجموعة أوبيك+ تخفيض الإنتاج في هذا الوقت الراهن ويتوقع أن تقرر المجموعة الإبقاء على مستوى الإنتاج كما هو حسبما نقلت صحيفة وول سريت جورنال عن مصدر مطلع يوم امس الأحد.
وكانت أسعار النفط قد انخفضت خلال الشهور الثلاثة الماضية من أعلى مستوى وصلت له في شهر مارس/آذار بتأثير انتشار كوفيد في الصين وإمكانية تأثير ذلك على النمو الاقتصادي وكذلك مخاوف من ارتفاع نسبة الفائدة البنكية.
وقد خففت إجراءات الإغلاق في المركز التكنولوجي جنوب الصين في شنجن مع البقاء في حالة ترقب.
في هده الإثناء فإن المحادثات الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران والتي تبشر برفع إنتاج النفط العالمي انتهت برفض الولايات المتحدة مطالبة إيران بربط الاتفاق بإغلاق التحقيقات التي تجريها وكالة الطاقة الذرية حسب دبلوماسي غربي.
ويتوقع أن يزيد استخدام النفط في توليد الكهرباء كما يقول المحللون بعدما أعلنت روسيا أنها ستتوقف عن ضخ الغاز عبر خط “نورد ستريم” بسبب خلل فني .
وكانت وكالة الطاقة الدولية قد زادت توقعاتها للطلب على النفط، مع توقعها للتحول من استخدام الغاز إلى النفط في بعض البلدان.
التعليقات