ريم البريكي (أبوظبي)
سجلت محال تجارية عاملة في مجال بيع مستلزمات المدارس زيادة بنسبة 25 % عن الفترة ذاتها من العام الماضي. وطرحت منافذ بيع وجمعيات تعاونية في أبوظبي عروضاً متنوعة تشمل حسومات تراوحت نسبها ما بين 25-90 % على جميع مستلزمات المدارس، مع اشتداد المنافسة بين منافذ البيع المتنوعة في الإمارة.
قال مجيب عبدالرحمن، مدير المشتريات في مجموعة لولو: «توفر متاجر اللولو عروضاً واسعة على جميع المستلزمات المدرسية، ابتداءً من الزي المدرسي العام في دولة الإمارات بالشراكة مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي. وتشمل العروض مستلزمات التعليم الإلكتروني، الأدوات المدرسية، الإلكترونيات، أثاث الدراسة، بالإضافة إلى منتجات واسعة من الوجبات الصحية الخفيفة عالية الجودة من أفضل العلامات التجارية حول العالم متوافرة بأفضل الأسعار، فضلاً عن خصومات مميزة على الأحذية والحقائب المدرسية».
جودة المعروض
وأشارت شيماء محمد، بائعة في أحد المحال بمركز بيع مستلزمات الأطفال، إلى أن الطلب شهد زيادة كبيرة، مشيرة أن الكثير من الأهالي يفضلون الشراء من داخل الأسواق المحلية لجودة المعروض، بالإضافة لرغبتهم في شراء المستلزمات المطلوبة من قبل المدارس.
وأضافت أن عمليات الشراء تركزت بشكل أكبر على مستلزمات الحقائب، والأحذية ومستلزمات الكمامات المخصصة للأطفال.
ودعا إبراهيم البحر (الخبير الاقتصادي) الأسر إلى التريث، وعدم التسرع والانجرار وراء العروض سواء كانت عروضاً حقيقية أو وهمية، فلابد من أن يأخذ هؤلاء وقتاً قبل البدء في عملية الشراء، والقيام بدراسة أسعار أكثر من جهة مزودة للسلع وزيارة أكثر من منفذ بيع للاطلاع على أفضل العروض، وكذلك متابعة ما تعرضه مواقع التجارية الإلكترونية من خلال المنزل، مفضلاً أن يبدأ الشخص بهذه المواقع قبل زيارة المتاجر والأسواق.
وبين البحر أن العروض ترتبط في ذهن المستهلك بضرورة الشراء بكميات كبيرة؛ ولذلك يجب أن يكون هناك ترشيد في عمليات الشراء خلال هذه الفترة، باعتبار موسم العودة للمدارس من أكثر المواسم شراءً.
وأضاف البحر أن عمليات الإنفاق والصرف على المستلزمات مرتبطة بعدد الأبناء الملتحقين بالدراسة، مشيراً إلى أن قيمة الإنفاق للأسر ذات الخمسة أبناء يجب أن لا تتجاوز الـ2000 درهم، ولكن المشكلة الرئيسية التي ستواجه أولياء الأمور هي أسعار الشنط المدرسية المبالغ فيها.
وبين البحر أن متوسط أسعار السلع يفترض أن لا تتجاوز 100 درهم للقرطاسية، والأحذية الرياضية واليومية يجب أن لا تتعدى الـ150 درهماً، وقيمة الحقيبة المدرسية يجب أن يكون متوسطها 150 درهماً، بحيث يكون إجمالي مستلزمات كل طالب 700 درهم وهذه الأسعار للمنتجات ذات جودة عالية.
زيادة الأرباح
قال ناصر المرزوقي، خبير اقتصادي: «من المعروف أن العودة للمدارس تقابلها بهجة وفرحة الطلبة الصغار بالمدارس ورغبتهم بارتداء الملابس الجديدة واقتناء الحقيبة المدرسية والأقلام الجديدة، في المقابل نجد أن أصحاب المكتبات والقرطاسية ينتظرون هذا الموسم بفارغ الصبر لأنه موسم زيادة أرباحهم ويحرك عجلة الاقتصاد». وأضاف المرزوقي: الموسم يعتبره رب الأسرة موسم تحدي لارتفاع التكاليف المدرسية، وهذا أن دل على شيء فانه يدل على أن التضخم شيء طبيعي في حياتنا ويتكرر كل عام فيجب علينا أن نستعد له بزيادة دخلنا الشهري بشكل منتظم ونخفض التكاليف الأخرى ومن الوسائل المعروفة لمواجهة هذا التحدي تجهيز هذه المبالغ منذ بداية السنة بعمل استقطاعات شهرية حتى لا يثقل كاهل رب الأسرة في بداية العام الدراسي.
التعليقات