أبوظبي (الاتحاد)
أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة حديثة بعنوان «المرأة وبناء السلام في العالم»، أكدت أن دور المرأة في السلام أصبح محل اهتمام العالم، إذ أظهرت الأبحاث المتزايدة حول دور المرأة أن الدول الأعلى في مستويات المساواة بين الجنسين السياسية والاجتماعية والاقتصادية تعتبر أقل احتمالاً في أن تلجأ إلى استخدام القوة فيما يتعلق بتعاملاتها مع الدول الأخرى، والعكس صحيح.
وناقشت الدراسة التي أعدتها الباحثة نورة الحبسي مدير إدارة النشر في «تريندز» أربعة محاور، هي: تاريخ دور المرأة في حفظ السلام والأمن في العالم وكيف تطور هذا الدور، وتأثير النزاعات والحروب على وضعية المرأة في العالم، وأهم التحديات التي تواجه المرأة في عالم اليوم، والتي قد تمنعها من تحقيق دورها في إقامة السلام الشامل، إضافة إلى مستقبل دور المرأة في تحقيق السلام.
وأكدت الدراسة أن وضعية المرأة في العالم عموماً وفي مناطق الصراعات والحروب خصوصاً ترتبط بمدى الدور الذي يمكن أن تلعبه المرأة في مجتمعها، كما أن دور المرأة يجب ألا يقتصر على كونها متلقية سلبية للمساعدات، ولكنها عامل نشط وفعال للتغيير ودافع قوي للتحول الاجتماعي.
وأوضحت الدراسة أن هذا الأمر يمكن تحقيقه عبر ثلاثة أنواع من التمكين؛ الأول هو التمكين التعليمي، والثاني هو التمكين الاقتصادي، والثالث هو تمكين النساء في الأزمات والصراعات والمفاوضات، وذلك من خلال الحوار المنتظم المراعي للخصوصية مع النساء كافة في مختلف مناطق العالم، مع ضرورة إشراك المرأة في مرحلة المشاورات التمهيدية السابقة للمفاوضات، وليس في المراحل النهائية أو الشكلية فقط.
وخلصت الدراسة إلى أن دوراً تفاعلياً للمرأة بالمساواة مع قرينها الرجل في إقامة السلام الشامل أصبح أمراً لا مناص من الاعتراف بأهميته، وضرورة تفعيله بالشكل الذي لا ينعكس فقط على المرأة، ولكنه ينعكس على آليات إدارة الحوار والتفاعل في كافة أنحاء العالم، بما يؤدي إلى بناء مجتمع متسامح شعاره السلام والعدل بعيداً عن لغة التشدد والتطرف.
التعليقات