دبي (الاتحاد)
أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» عن إطلاق «تحدّي الابتكار الإبداعي»، داعيةً رواد الأعمال في القطاع الإبداعي على مستوى العالم إلى المشاركة في تقديم حلول مبتكرة تسهم في الحفاظ على التراث الإماراتي الثقافي المادي وغير المادي ونشره باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية.
فرصة ثمينة
وفضلاً عن الجوائز النقدية للفائزين الثلاثة الأوائل، ستحصل نخبة من أفضل المشاركين على فرصة الظهور ضمن منصة «دبي للثقافة» في «جيتكس نورث ستار»، أكبر الفعاليات للشركات الناشئة ورواد الأعمال في المنطقة ويستضيفه مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 17 إلى 20 أكتوبر المقبل بالتزامن مع «جيتكس غلوبال 2022»، معرض التكنولوجيا الأبرز في المنطقة.
و«تحدّي الابتكار الإبداعي» مسابقة عالمية تهدف لاستقطاب أفضل الشركات الناشئة الإقليمية والدولية العاملة في مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية من أجل تصميم أساليب فريدة يمكن من خلالها استرجاع، وإعادة تخيل وتطوير الأفكار التي يمكن من خلالها الحفاظ على التراث الثقافي المادي وغير المادي لدولة الإمارات، ومشاركته عبر تجربة رقمية، وباستخدام التقنيات الحديثة للحصول على تجربة تفاعلية يمكن للمستخدم عيشها والتفاعل معها، ليتم سرد القصص والأفكار من خلالها بنهج فعال يسهم في نقل الخبرات وتبادل المعرفة.
جوائز وميزات
وسيقوم فريق مختص من مركز دبي التجاري العالمي بترشيح قائمة تضم أفضل 20 مشاركة، وبعد إغلاق باب المشاركة يتم اختيار قائمة مختصرة من بينها أفضل 10 مشاركات تحظى بفرصة عرض أفكارها الابتكارية في مجال الحفاظ على التراث ضمن منصة «دبي للثقافة» في المعرض، ومن ثم ستتولى لجنة تحكيم متعددة الخبرات في معرض «جيتكس نورث ستار» تحت مظلة الاقتصاد الإبداعي بتقييم العروض العشرة المختارة واختيار ثلاثة منها للفوز بجوائز نقدية مقدارها 5000 دولار أميركي و3000 دولار أميركي و1000 دولار أميركي بالترتيب. وسيحصل المرشحون العشرة على فرصة للترشح ضمن القائمة المختصرة للمشاركة في «تحدي جيتكس سوبرنوفا» تحت مظلة الاقتصاد الإبداعي والفوز بجائزة بقيمة 10 آلاف دولار أميركي.
والتحدي فرصة للشركات الناشئة العشرة كي تكون جزءاً من برنامج المستثمرين، فضلاً عن الحصول على تصاريح دخول إلى الحدث نفسه، بما فيه جيتكس غلوبال، والوصول إلى منطقة المؤتمرات والمعارض، ودعوات لحضور ملتقى الشركات الناشئة العالمية المبتكرة وبناء شبكة علاقات.
منصة مبتكرة
إلى ذلك، قالت هالة بدري، المدير العام لهيئة الثقافة والفنون: «نحرص على إيجاد وسائل مبتكرة لتوثيق مكونات تراثنا الإماراتي الغني وصونها والاحتفاء بها، خصوصاً أن الوصول إلى التراث الثقافي أمر جوهري في تنمية المجتمعات، وهو ينمي لديها الإحساس بهويتها والشعور باستمراريتها، ويعزز احترام التنوع الثقافي والقدرة الإبداعية البشرية، بحسب ما تنادي به منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)»، مضيفة: «تدير الهيئة حالياً العديد من الأصول الثقافية، مشتملة المتاحف والمواقع التراثية والمكتبات العامة، وانسجاماً مع رسالتنا الثقافية في الاحتفاء بتراثنا الثقافي المادي وغير المادي، إلا أننا في الوقت ذاته نسعى للبحث عن أساليب عصرية لتقديم المادة الثقافية بطرق تساعد في ديمومتها عبر الأجيال والاحتفاء بها دولياً».
وأوضحت بدري: «تأتي مشاركة «دبي للثقافة» في هذا الحدث التقني الأبرز على مستوى منطقة الشرق الأوسط منسجمة مع إيمانها بأن الابتكار والإبداع توأمان يميزان عصرنا، ولا بدّ من توافرهما في قطاع الثقافة والفنون. كما تشكل جزءاً من التزام الهيئة بدعم مبادرة «مدينة دبي الذكية»، وسعيها إلى إتاحة منصة مبتكرة لدعم الصناعات الثقافية والإبداعية ورواد الأعمال المبدعين»، مضيفة: «يسعدنا عبر «تحدي الابتكار الإبداعي» تقديم فرصة أمام الشركات الناشئة في هذا المجال لعرض ابتكاراتها أمام جمهور عالمي والمشاركة في تعزيز التقدم المعرفي الثقافي. كما ستكون الفرصة متاحة أيضاً لاستكشاف كيفية تطبيق الحلول المشاركة والاستفادة منها على المستويين المحلي والإقليمي».
خصائص الحلول
ينتظر من الحلول المقدَّمة ضمن «تحدّي الابتكار الإبداعي» أن تكون مبتكرة وجذابة، وقابلة للتطوير وميسورة التكلفة وموثوقة، وسهلة الاستخدام، إذ يجب أن تراعي احتياجات أصحاب الهمم والحواجز اللغوية. كما ينبغي أن تتصف بالاستدامة والدوام والفعالية، والحساسية للموقع ومراعاة سياق استخداماتها، وأن تسهم في صون التراث الثقافي.
التعليقات