وجهت المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب استغاثة إلى محاميها ياسر قنطوش، لمُساعدتها في الخروج من أحد مستشفيات الصحة النفسية بالقاهرة، بعد قرابة 20 يوماً من وجودها فيها دون رغبتها، على حد تصريحها.
وحاولت “الشرق” التواصل مع شقيقها محمد عبد الوهاب، للوقوف على حقيقة الأمر، إلا أنه لم يستجب للاتصالات، والتزم الصمت.
ودخلت شيرين أحد مستشفيات الصحة النفسية، منتصف أكتوبر الماضي، لعلاجها من الإدمان، بحسب تصريحات شقيقها محمد عبد الوهاب، مع الإعلامي المصري عمرو أديب، فيما مُنعت عنها الزيارة تماماً، وتقدم محاميها ببلاغ آنذاك، اتهم فيه شقيقها وآخرين بالاعتداء على موكلته.
“توقيع إجباري”
وكشف محامي شيرين عبد الوهاب على صفحته الشخصية بموقع “فيسبوك”، عن تسجيل صوتي، منسوب لها، تستغيث فيه للخروج من المستشفى، وزعمت بأن إدارة المكان حصلت منها على توقيع “إجباري”، لاستكمال رحلة العلاج.
وجاء صوت شيرين، في المقطع الصوتي هادئاً، إذ قالت: “من فضلك يا أستاذ ياسر.. اعمل أي حاجة علشان تخرجني من المستشفى.. أنا بحالة جيدة بعد أن تلقيت العلاج على مدى 20 يوماً”.
وتابعت، “أريد أن أخرج من المستشفى بسرعة، جعلوني أوقع على أوراق لا أعرف مضمونها.. حاول تخرجني بسرعة”.
بلاغات وشكاوى
ومن جهته، أكد محامي شيرين عبد الوهاب، لـ”الشرق”، أن “نشر التسجيل الصوتي بناءً على رغبة موكلتي، خاصة وأن الأمر صار خطيراً جداً، ونحاول خروجها من المستشفى في أقرب وقت، بعدما تماثلت للشفاء”.
وكشف عن تقديمه بلاغ للنائب العام، ضد إدارة المستشفى، مؤكداً أن “لديّ تقرير من وزارة الصحة، يشير إلى أن حالتها لا تتطلب العلاج الإجباري داخل المستشفى”.
وأضاف أن “هذا التسجيل الصوتي، دليل على أن وجودها في المستشفى إجباري وليس اختياري، وبالطبع لن أسمح بذلك، وسأواصل اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة، لسرعة خروجها وعودتها للمنزل”.
وأبدى دهشته، من منع الزيارات عن موكلته شيرين، قائلاً: “لا أعرف لماذا لم يسمح لأحد بزيارتها منذ دخولها المستشفى، رغم أن أي مريض يُسمح له بالزيارة؟”.
“غير كامل الأهلية”
مستشار الصحة النفسية والمتخصص في علاج الصحة النفسية والإدمان، الدكتور وليد هندي، أوضح لـ”الشرق”، أن “بشكلٍ عام، لا يحق إجبار المدمن على دخوله المستشفى دون رغبته، ولكن إذا حدث ذلك بأي طريقة ما، فلا يجوز خروجه، إلا بعد موافقة الطبيب المعالج له، وذلك يتوقف على الفترة التي يحتاجها للعلاج من الإدمان”.
وتابع أن “شيرين لا تملك الرغبة في طلب الخروج من المستشفى حتى بعد استغاثتها في تسجيل صوتي، حيث إن الأمر يتوقف على موافقة الطبيب المعالج فقط، ويُشير في تقريره إلى تعافيها من آثار الإدمان وتماثلت للشفاء”.
ولفت إلى أن”العلاج لا يقتصر فقط علي خروج المخدر من الدم، وإنما يمتد لفترة علاج سلوكي، وخلال هذه الفترة التي يحددها الطبيب في الخطة العلاجية، لا يحق الاستجابة لرغبة المريض بمغادرة المستشفى الموجود فيها، كونه يعتبر غير كامل الأهلية في اتخاذ القرار”.
Google News تابعوا أخبار الشرق عبر
التعليقات