04:24 م
الأربعاء 31 أغسطس 2022
كتب- عبدالله عويس:
أطلق مواطن بمركز رشيد في محافظة البحيرة، شمال مصر، اسم «مصر الجميلة» على ابنته، التي تبلغ من العمر الآن 9 سنوات.
وأرجع الأب، تامر خليفة، الذي صار يطلق عليه «أبو مصر» تلك التسمية لما واجهته البلاد من أحداث سياسية أعقبت الـ30 من يونيو عام 2013، وكان مولد ابنته في الـ19 من سبتمبر 2013.
ويوافق يوم مولد ابنته العيد القومي لمحافظة البحيرة، محل مولد ابنته، وسبب الاحتفال تخليد انتصار أهالي رشيد على الحملة الإنجليزية على مصر، والمعروفة باسم «حملة فريزر» بحسب الهيئة العامة للاستعلامات.
ونشر الأب الذي يعمل في مجال المقاولات صورة لشهادة ميلاد ابنته، يظهر بها الاسم «مصر الجميله» ويقول عن الخطأ في نهاية الاسم إنه غير مقصود، باستبدال الهاء، بتاء مربوطة.
وتنظم المادة 21 من قانون الأحوال المدنية 143 لسنة 1994 مسألة الأسماء، ونصت على أنه لا يجوز أن يكون الاسم مركبا. إضافة إلى أسماء أخرى لم تجزها تلك المادة.
ويقول الأب إنه عندما ذهب لتسمية ابنته بمكتب الصحة التابع له، كان هناك رفض في البداية لغرابة الاسم، لكنه استطاع إقناع العاملين بتسميتها.
ورغم أن التسمية تعود لـ9 سنوات مضت، ونشر والد «مصر الجميلة» صورا لشهادة ميلادها، إلا أن قصة اسمها ظهرت بشكل قوي في عام 2020 بعد استضافتها في برنامج تلفزيوني.
وخلال الأيام الماضية عادت قصة التسمية من جديد بعد مشاركة البعض صور شهادة الميلاد، مستنكرين الاسم ومشككين في صحته.
ويرفض تامر خليفة ذلك الاستنكار والتشكيك، قائلا إن «هناك مصريين يطلقون أسماء أمهاتهم على بناتهم، ولأن مصر أم الدنيا، فقررت أن أسمي ابنتي بذلك الاسم، وفي توقيت حرج في تاريخ مصر».
ويتهم البعض على وسائل التواصل الاجتماعي الأب بمحاولة الاستفادة من تسمية ابنته، أو الحصول على شهرة بسببه، لكنه ينفي الأمرين: «لم يكن لوسائل التواصل الاجتماعي انتشار كبير في 2013، مفهوم التريند لم يكن موجودا في ذلك التوقيت، ولم أحصل على ميزة واحدة من أحد بسبب تسمية ابنتي».
وفي مصر، يطلق البعض على أسماء بناتهم اسم «مصر» وظهر البعض في السنوات الأخيرة يتباهون بالأمر، لكن آخرين يرون أن التسمية قديمة، لكن مواقع التواصل الاجتماعي، أبرزت تلك الحالات فبدت كما لو كانت فردية.
وتحب «مصر الجميلة» اسمها بحسب الأب. وتتعرض أحيانا للتنمر بسبب الدهشة من الاسم، لكنها تلقى حفاوة من القطاع الأكبر ممن يتعرفون على اسمها. ويخبرها والدها بذكر اسمها في القرآن، ليؤكد لها أن اسمها جميل.
وفي مصر أحد المواويل الشهيرة لأحد أساطير الأغنية الشعبية وفن الموال في مصر، باسم «مصر جميلة» للمطرب محمد طه. يقول في مطلعها «مصر جميلة خليك فاكر مصر جميلة».
وفي طفولتها كانت الصغيرة التي يناديها أفراد الأسرة بـ«مصر» تلتفت إلى التلفاز دوما، حينما ينطق أحد ما اسم مصر، وتظن أن الكلمة نداء لها، على ما يروي الأب.
وتدرس «مصر الجميلة» في الصف الرابع الابتدائي، وتشجع نادي الزمالك كما يفعل والدها، وتتمنى الحصول على عضوية شرفية لنادي الزمالك، الذي التقت رئيسه، مرتضى منصور منذ فترة، لكنه لم يكن يعلم بشأن تسميتها. يقول الأب لـ«مصراوي»: «قابلنا المستشار مرتضى منصور في النادي، والتقطنا معه صورا، لكنه لم يعرف بشأن تسميتها».
لدى «مصر الجميلة» اثنان من الإخوة يصغرانها في السن، وأطلق الأب على أحدهما اسم «رائد» وهي رتبة عسكرية لضباط الجيش أو الشرطة. ويحرص والده على أن تكون ملابسه في بعض المحافل مموة تشبه ما يرتديه ضباط الجيش المصري.
وأطلق الأب على الابن الآخر، ذي الـ8 أشهر اسم «فداء». ويعتبر الرجل تلك التسمية محبة في مصر وجيشها: «وكلنا في النهاية فداء لمصر».
التعليقات