الى النَفَس الاخير من عهد الرئيس ميشال عون، يريد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل الوصول بلبنان الى الانهيار الكامل ليستمتع بـ”نصر بعد خراب البصرة” متخيلا ان جميع اللبنانيين سيزحفون فرادى وجماعات الى المجلس النيابي لانتخابه رئيسا والالحاح عليه بالقبول.
وقبل اقل من 24 ساعة على “الاحتفالات العونية” بفراغ سدة الرئاسة وانتقال الرئيس عون الى دارته الجديدة في الرابية، وجه “القائد الباسيلي” المفدّى ” أمر اليوم” الى رئيس الحكومة “للاعتذار ليدعو رئيس الجمهورية إلى استشارات نيابية فوراً تؤدي إلى تكليف شخص آخر “.
ولم يفت باسيل التحذير من “أننا سنكون في حال استمرار الرئيس المكلف أمام حالة دستورية فريدة: حكومة بلا ميثاقية ولا شرعية ولا تمتلك ثقة كتلة مسيحية ولا ثقة نيابية، ويقاطعها معظم وزرائها”.
هذا الموقف الباسيلي في “الاخبار” اليوم ، كان سبقه تحريض للوزراء بمقاطعة جلسات الحكومة، وزيارة عاجلة الى بكركي اعاد بعدها استخدام “اسلحته الطائفية المقيتة”، متهما رئيس الحكومة والاخرين بالسعي لوضع اليد على رئاسة الجمهورية، ما استدعى ردا بليغا من البطريرك مار بشارة الراعي، وفق ما نُقل عنه، وخلاصته “اذا كانت لديكم مثل هذه الهواجس والتوقعات، فالطريق الاقصر لافشالها، الذهاب بسرعة لانتخاب رئيس الجمهورية، تفاديا لكل ما يخشى منه، وليس اضاعة مزيد من الوقت بتشكيل حكومة، قد يكون عمرها قصيرا جدا، وسأل لماذا لا تطرحون مرشحا لرئاسة الجمهورية من قبلكم ككتلة نيابية، وتقترعون بورقة بيضاء، الكتل والاحزاب المسيحية الاخرى كل منها سمت مرشحا، فماذا يمنعكم ان ترشحوا شخصية ترتاحون اليها؟ واردف قائلا، اذا كنتم ترغبون بالمشاركة بحكومة يشكلها ميقاتي، ليس بالمواقف الاستفزازية والتحدي، والتهديد بالفوضى. هذه ليست مشاركة، وانا ادعوكم لتبني مواقف بناءة وهادئة“.
في المقابل، تفيد “المعلومات الرئاسية” ان عون قرر تحويل دارته الى “مقر قيادة” سيدعو اليها “الوزراء العونيين” لعقد اجتماعات دورية، وأن هؤلاء الوزراء لن يعتكفوا“.
وبحسب “السيناريو المتداول” فان الاجتماع الاول سيكون يوم الاربعاء المقبل، وليس الثلاثاء كما كان يرغب عون، لمصادفته مع عيد جميع القديسين، علما ان الاربعاء يصادف في الطقس الكنسي الماروني “يوم تذكار الموتى”.
التعليقات