غيّب الموت، يوم أمس، ميخائيل غورباتشوف آخر رؤساء الاتّحاد السوفياتي وأشهر شخصيات الحرب الباردة إلى جانب الرئيس الأميركي رونالد ريغن. حمّله الشيوعيون حول العالم مسؤولية انهيار وتفكّك الدولة البولشيفية وتضعضع المعسكر الاشتراكي عالمياً، وجعلوا من خطّته الإصلاحية “البروسترويكا” سبباً رئيسيًّا لذلك.
ظنّ أنّه قد يبقى رئيساً لروسيا ولكن نجمه خفا بعد تسلّم بوريس يلتسن رئاسة البلاد، وبالرغم من السلطة التي يملكها إلّا أنّه لم يتردد في عمل إعلان لشركة “بيتزا هت” سنة 1997 مع حفيدته مقابل أجر ماديّ، حيث نشرت صحفية “فورين بوليسي” أنّ غورباتشوف كان يفتقد الدعم المالي بعد خسارة الانتخابات الرئاسية، وعلى الرغم من أنّه كان يتلقّى راتبًا تقاعديًا، إلّا أنّ التضخّم الكبير عام 1994 تسبّب بأن تصبح قيمة راتبه دولارين فقط.
هذا ما جعله يتلقّى عروضاً كثيرة في تصوير الإعلانات التجارية، وشارك في عدد منها لكي يكسب المال، حسب قوله، لمؤسسة البحث الخاصّة به المسمّاة “صندوق غورباتشوف”.
التعليقات