تفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع إعلان موسم الرياض الجديد الذي نشره رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه تركي آل الشيخ لهذا العام.
ويظهر في الإعلان رموز رياضية وفنية، من بينهم لاعب ريال مدريد كريم بنزيمة ولاعب ليفربول محمد صلاح، إضافة إلى عدد من الفنانين العرب.
وقد انتقد مغردون عدم ظهور أي فنان سعودي في الإعلان، إضافة إلى استياء من “المبالغ الضخمة التي تكلفها الإعلان”.
ومن جهة أخرى، أثنى مغردون آخرون على الإعلان، وأشاروا إلى موافقتهم على التغيرات الاجتماعية والثقافية والفنية التي تشهدها السعودية في الفترة الأخيرة.
إطلاق الإعلان
وأطلق رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، تركي آل الشيخ، يوم الأحد عبر حسابه بموقع “تويتر” الإعلان الرسمي التسويقي لموسم الرياض 2022، والذي حصد أكثر من 22 مليون مشاهدة وتفاعل معه آلاف المغردين.
واتسم فيديو إعلان موسم الرياض، بمشاهد مبهرة لألعاب نارية وضم مجموعة من مشاهير الفن والرياضة من حول العالم.
ومن بين من شاركوا في الإعلان نجم كرة القدم المصرية ونادي ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، ونجم ريال مدريد الحائز على الكرة الذهبية مؤخرا كريم بنزيما.
كما ظهر في الإعلان كل من النجمة اللبنانية نانسي عجرم والمطرب الشهير ماجد المهندس والفنانة نادين نجيم.
وتضمن الفيديو مشاهد من الفعاليات الترفيهية للنسخة الثالثة لموسم الرياض.
وتشمل تلك الفعاليات الألعاب، والمطاعم، والمقاهي، إضافة إلى الحفلات، والمسرحيات، وعددا من المعارض العالمية في شتى المجالات الترفيهية.
مغردون غاضبون
وقد عبر عدد من المغردين السعوديين عن غضبهم من الإعلان التسويقي، وانتقدوا عدة نقاط في الإعلان. فقد رأى البعض أنه “إسراف بلا داع ولا هدف”.
فيما تساءل آخرون عن “تكاليف هذا الإعلان الضخم”.
وسلط آخرون الضوء على خلو الإعلان التسويقي لموسم الرياض “من رموز الفن والمشاهير السعوديين”.
مؤيدون للإعلان
من جهة أخرى، تحدث بعض المغردين عن “النجاح الكبير الذي حققه موسم الرياض في نسختيه الأولى والثانية فنيا وجماهيريا، إضافة إلى العائد الاقتصادي الكبير”.
وتوقع هذا الفريق “نجاح الموسم الجديد مثل الموسمين الماضيين”.
فيما أشار آخرون إلى انبهارهم بالإعلان، نظرا لمشاركة صلاح وبنزيمة فيه.
تحول اجتماعي وثقافي
تشهد السعودية في الأعوام الأخيرة تحولا كبيرا في المشهد الثقافي والفني والاجتماعي.
وقد أثار ذلك جدلا بين أنصار المدرسة القديمة المحافظة والإصلاحيين الجدد، الذين يريدون السعودية أكثر انفتاحاً وعصرية عن ذي قبل.
ويدور نقاش حاد في الداخل السعودي عما إذا كان الأمير محمد بن سلمان، صاحب رؤية السعودية 2030، سيتمكن من تحقيق أهدافه.
رؤية 2030
- من بين أهداف الخطط التي كشف عنها ولي العهد محمد بن سلمان “تحديث الاقتصاد وتحويل البلاد إلى واجهة سياحية وعصرية، إضافة إلى تحويل الاقتصاد بعيدا عن النفط، وفتح روافد جديدة للدخل القومي، اعتمادا على الطاقة النظيفة والسياحة والترفيه”.
- كما يأمل إلى إنهاء اعتماد البلاد على النفط بحلول عام 2030، وهو ما يتطلب تغييرات جذرية لجهاز بيروقراطي أحبط إصلاحات سابقة، واستعدادا لتحدي التيار الديني المحافظ الذي يتمتع بنفوذ قوي.
- كما تستلزم تلك الخطط تعزيز دور القطاع الخاص، الذي يعتمد في الوقت الحالي على الإنفاق الحكومي.
- وتتلخص الرؤية في محاولة التطوير والنهوض بالبلاد عن طريق خطة كبيرة من شأنها عمل إصلاح اقتصادي واجتماعي شامل والعمل على تطويره .
- كما تتضمن أيضا إظهار صناعات جديدة من خلال خصخصة أكبر الشركات بالمملكة، وتوفير فرص عمل للشباب للحد من البطالة، وتأسيس صندوق استثمارات قوي يضاهي أكبر الصناديق العالمية.