أكد عضو تكتل “لبنان القوي” النائب آلان عون أن كل فريق لديه قناعاته وتصوره حول طبيعة ودور رئيس الجمهورية، ولكن المصلحة هي التوصل إلى رئيس توافقي، معلنًا بأنه لمس لدى حزب الله الكثير من الموضوعية والواقعية في التعاطي مع الاستحقاق الرئاسي.
موقف النائب عون جاء في تصريح للصحافيين بعد زيارته ـــ على رأس وفد من تكتل “لبنان القوي” ـــ كتلة “الوفاء للمقاومة” اليوم الاثنين في مقر الكتلة بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وإذ لفت إلى أن كل فريق لديه قناعاته وتصوره لرئيس الجمهورية، شدد على أن مصلحة لبنان تقتضي الوصول إلى رئيس توافقي.
وقال النائب عون، إنه بهذا المجلس الحالي وبهذه التوازنات، وبوضع البلد الراهن، العنوان الأساسي، هو أن نوفِق بين الكتل النيابية للوصول إلى انتخاب رئيس، وأن لا ندخل في معارك لا تثمر شيئًا، أو نسجل مواقف نتحدى بها بعضنا ككتل، وإنما المفروض أن نفهم بعض، وأن نصل سوية إلى قاسم مشترك. وهذا الجهد الذي يجب أن نبذله جميعًا، من دون أن نيأس أو أن نتعب، أو نستسلم لفراغ ولواقع قُدِّر على الجميع.
أضاف: “لذلك يجب أن نستثمر الأسابيع المقبلة، وإذا وصلنا إلى حالة شغور رئاسي ـــ لا سمح الله ـــ ولم نصل بعد إلى اتفاق” يتحتَّم علينا أن نستثمر الأسابيع اللاحقة في إجراء حوار مكثف، نخلص من خلاله إلى انتخاب رئيس جمهورية، عليه الحد الأدنى من الإجماع، لأن تحقيق الإجماع التام في ظل المجلس النيابي الحالي أمر مستحيل، بينما يبقى انتخابُ رئيسٍ بأكبر أكثرية ممكنة، أمرًا قابلًا للتحقق.
وتابع يقول: “نحن جاهزون له، ونتعاطى بكل ليونة فيه، وأعتقد أننا لمسنا لدى حزب الله أيضًا ـــ تحت إطار مسلماته ـــ الكثير من الموضوعية والواقعية في التعاطي مع الاستحقاق الرئاسي”. ونأمل أن نلمس هذه المرونة عند الجميع، حتى نتمكن من إحداث خرق ما على صعيد الاستحقاق، ما يتيح لنا إنجازه في وقت قريب، إن شاء الله.
وأردف: “هذا ما نتمناه، وهذا ما اتفقنا على متابعته ومقاربته، مقاربة واحدة تشمل الجميع، ولا تكون حكرًا على فريق واحد، لأن التعاطي مع الاستحقاق الرئاسي يتطلب هذا الكم من الأصوات والثقة من الكتل النيابية، وهي ليست مقاربة أحادية، ولا رفضية، ولا مقاربة تحدٍ، بل مقاربة جمع”.
وأعلن أن تكتل لبنان القوي سيجمع ما أمكن من كتل راغبة في إنجاز الاستحقاق، وقال، أما من يصر على الرفض، فليتحمل مسؤولية وتبعات قراره، و ما سمعناه اليوم ينُم عن انفتاح وليونة، ستُفضي حتماً إلى اتفاق مع الجميع.
وشدد عون على أن الخيارات المتاحة، هي “انتخاب رئيس جمهورية بأسرع وقت ممكن، وإعادة الانتظام إلى المؤسسات، لأنه لا يجور التسليم لا بالفراغ الرئاسي ولا بالفراغ الحكومي”.
كما قال: “حكمًا نحن اليوم تحت ضغط إضافي”، ما يعني أننا لا نملك ترف الانتظار. “اليوم الضغط على الجميع، والمعالجات المطلوبة اقتصاديًا ومعيشيًّا تتطلب إنجاز العديد من المسارات، والحمد لله، قد تم إنجاز مسار الترسيم (تعيين الحدود البحرية للبنان) وهو مسار كبير”.
وأشار إلى أن هناك مساريين كبيرين جدًّا يجب العمل على تحقيقهما، وهما: مسار الإصلاح من أجل التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، ولفتح أبواب جديدة للأموال إلى لبنان من الاعتمادات، والثاني هو مسار عودة الانتظام إلى المؤسسات من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، وإحداث صدمة ثقة جديدة في البلد للخروج من حالات التأزيم الحالية. ومنها التأزيم السياسي والتأزيم الاقتصادي.
واعتبر أن مسار تعيين الحدود البحرية “نقطة مضيئة، ويجب استكماله بمسارات أخرى. مسار الرئاسة، ومسار الإصلاح، وهو مطروح على طاولة مجلس النواب ويجب أن نكمل فيه”.
وأكد النائب عون تمسك التكتل بـ”مشروعية الترشيح” للاستحقاق الرئاسي، وقال، نتعاطى مع هذا الاستحقاق انطلاقاً من مشروعية المرشح، ومن حجم تمثيله داخل الطائفة المسيحية. “نتعاطى في التكتل بهذه الطريقة، مع موضوع الترشيحات، لكننا أيضًا نفتح الأبواب لتسهيل الاستحقاق من خلال دعم مرشح، ليس بالضرورة أن يكون من فريقنا، لكن من دون أن يلغي حق فريقنا في أن يكون له مرشحه”.
حزب اللهانتخابات 2022
التعليقات