التخطي إلى المحتوى

بيروت: «الخليج»

شهدت الليرة اللبنانية، أمس السبت، انهياراً تاريخياً جديداً في قيمتها أمام الدولار، وسط أزمة اقتصادية خانقة تضرب البلاد. وسجل سعر صرف الدولار في السوق السوداء صباح أمس 40000 ليرة لبنانية للشراء، و40100 ليرة للبيع، في ظل ارتفاع الأسعار الجنوني الذي تشهده السوق اللبنانية، في وقت يفترض فيه أن يعود مجلس النواب إلى الاجتماع مجدداً بعد غد الثلاثاء تمهيداً لجلسة ثالثة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، في وقت تتأكد فيه المخاوف من أن لبنان ذاهب فعلاً إلى فراغ رئاسي. وتجاوز سعر صرف الدولار في السوق السوداء، أمس السبت، عتبة ال40 ألف ليرة، للمرة الأولى في تاريخ لبنان. وذكرت مصادر لبنانية أن سعر صرف الدولار تراوح بين 39950 ليرة، و40 ألف ليرة، فيما يبلغ السعر الرسمي للدولار 1507 ليرات لبنانية.

وأشارت المصادر إلى أن الوضع قد يسوء أكثر في الأيام المقبلة، في ظل استمرار المراوحة السياسية في انتظار الجلسة النيابية الثالثة لانتخاب رئيس للجمهورية الخميس المقبل، وقد وجّه رئيس مجلس النواب نبيه بري دعوة إلى مجلس النواب لعقد جلسة عند الحادية عشرة من قبل ظهر بعد غد الثلاثاء وذلك لانتخاب أميني سرّ وثلاثة مفوضين وأعضاء اللجان النيابية، وسيلي هذه الجلسة جلسة تشريعية.

وبعد ساعات من فشل الجلسة الثانية للبرلمان اللبناني الخميس الفائت لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، أوفدت باريس وزيرة خارجيتها كاترين كولونا إلى بيروت مدججة برسائل «رئاسية» حازمة أبلغتها إلى الرؤساء قبل أن تعود أدراجها. وشددت الوزيرة الفرنسية على أنه «يجب انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل انتهاء شهر تشرين الأول / اكتوبر»، مشيرةً إلى أنّ «الرسالة التي حملتها» هي وجوب احترام الاستحقاق الدستوري وهذه ضرورة أساسية للبنان وهو لا يحتمل خطر الفراغ في السلطة.

من جانب آخر، أشار الوسيط الأمريكي لترسيم الحدود البحرية بين ​لبنان​ وإسرائيل​، ​آموس هوكشتاين​، إلى أن «الاتفاق البحري بين الجانبين مفيد لأمن إسرائيل»، مشدداً على أن «إسرائيل لم تحصل على كل ما تريده، ولم يحصل لبنان على كل ما يريده.. هكذا تجري المفاوضات عادة». ولفت هوكشتاين إلى أن «إسرائيل تريد حصتها الاقتصادية بالطبع، لكنها تريد حقاً استقراراً في البحر الأبيض المتوسط، وهيمنة إسرائيل على البحر الأبيض المتوسط ​​هي نتيجة لنجاحها الهائل في تطوير مثل هذه الكمية الكبيرة من الغاز ​الغاز الطبيعي​».

وشدد هوكشتاين، على أن «خط الحماية لم يكن الحدود الرسمية بين إسرائيل ولبنان، والآن وافق لبنان على الاعتراف به كوضع قائم بينه وبين إسرائيل، وهذا يتيح لإسرائيل القيام بدوريات على طول هذا الخط وإمكانية الإشراف عليه.. هذا أمر عظيم بالنسبة لإسرائيل».

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *