وبحسب المصادر المصرية، يتزعم المجموعة التي تتكون من عشرات الأفراد في الخارج والداخل، قيادي إخواني يدعى محمود الجمال، وهو أحد القيادات القطبية المتشددة داخل التنظيم، أحد الخلايا في تنظيم محمد كمال المسلح، الذي نظم عمليات إرهابية واسعة في مصر في أعقاب عام 2014.
وتقول المصادر إن المجموعة التي تلقت تدريبات وتمويلات مكثفة خلال الفترة الماضية ستعمل من خلال استراتيجية تعتمد على 3 محاور، تتمثل بالعودة التدريجية للتظاهرات في الشارع المصري، بالتزامن مع حملات دعائية مكثفة لتشويه الدولة وضرب الثقة في مؤسساتها، والعمليات التي تستهدف المؤسسات بهدف تعطيل جهود الدولة في الاستثمار والسياحة وإحداث أزمات اقتصادية واجتماعية.
الإخوان الكماليون
وتستخدم جماعة الإخوان الكماليون، نسبة إلى قائد التنظيم المسلح محمد كمال الذي قتل إثر تبادل إطلاق النار مع الشرطة المصرية في 2016، كذراع مسلحة تظهر عند الضرورة لتنفيذ أجندة الفوضى والعنف.
وتشير المصادر التي تحدثت لموقع “سكاي نيوز عربية” إلى أن قيادات بارزة في التنظيم الإرهابي تدعو إلى إعادة الكماليون للمشهد لسببين، الأول هو محاولة التلويح مجددا بأجندة العنف للضغط على النظم السياسي، والثاني هو إنهاء الصراع المحتدم بين الإخوان بتصدير تيار ثالث إلى واجهة الأحداث، سيعلن عن مجموعة من السياسيات الجديدة خلال مؤتمر، في رسالة خادعة تشير إلى أن الصراع قد حسم لصالحهم، ومصادر التمويل وكذلك مراكز السلطة أصبحت تحت أيديهم.
وأكد الباحث المصري المختص بالإسلام السياسي والإرهاب أحمد سلطان في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن الهدف من المؤتمر هو الإعلان من جانب الإخوان عن إحياء جبهة الكماليون بعد كمون استمر لعدة سنوات، بهدف إثارة الشارع المصري من خلال مجموعات الطلبة والشباب وغيرهم للخروج في تظاهرات مناهضة للدولة.
وبحسب سلطان فقد تلقت جبهة “التيار الثالث” تمويلات ميليارية من عدة دول داعمة للتنظيم الدولي للإخوان بهدف عودة نشاطها في مصر، كما تلقى عناصرها تدريبات مكثفة، مرجحا أن يحدث توافق بينها وبين جبهة إبراهيم منير خلال الفترة المقبلة لكنها ترفض مبايعته حتى الوقت الراهن.
ويعتقد سلطان أن التنظيم بقيادة محمود الجمال، يؤمن بالعنف والعمل المسلح وترفض المصالحة مع الدولة المصرية وقد عبرت عن ذلك مرارا من خلال بياناتها، كما عقدت خلال الفترة الماضية تحالفات مع قيادات سلفية متشددة لتنفيذ خطط مشتركة.
التعليقات