وفاة طالبة جامعة الكويت: بيان حول “شبهة انتحار” الوافدة المصرية يثير انتقادات شعبية ونيابية واسعة

وقدمت جامعة الكويت في بيان، أصدرته يوم الأربعاء، العزاء والمواساة لأسرة الطالبة وأوضحت أن “حادثة سقوط الطالبة داخل الحرم الجامعي بمدينة صباح السالم الجامعية كانت مشبوهة بالانتحار، بحسب التحقيقات الأولية”.

بيان جامعة الكويت أثار حفيظة عدد من النواب الكويتيين وغضبا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

واعتبر المنتقدون أن البيان لم يراع مشاعر أهل الضحية، وأنه لا يحق للجامعة إصدار بيان قبل بدء النيابة العامة عملها.

ورأى نواب أن بيان الجامعة يعتبر “تهربا وفشلا من إدارة الجامعة في تحمل مسؤولياتها، بإلقاء اللوم والتقصير على غيرها”.

وقال النائب أسامة الشاهين إن “بيان الإدارة الجامعية مرفوض وغير لائق، ويجب سحبه واستدراكه”.

واستنكر النائب حمد المطر مضمون بيان إدارة جامعة الكويت معتبرا أنه “كان يجب عليها أن تشكل لجنة تحقيق وتتأكد من الكاميرات وشهادة الطلبة قبل أن تصف الحادثة بوجود شبهة انتحار ولم تراع شعور أسرتها الكريمة”.

وفي نفس السياق اعتبر النائب حمد المدلج أن إدارة جامعة الكويت “تعدت في بيانها كل حدود اختصاصها، فلا احترام لجهات التحقيق ولا تقدير لخصوصية أسرة الطالبة”، وطالب الجامعة بسحب البيان وبتقديم اعتذار.

وقال عدد من الطلاب إنه كان “يجب على الإدارة الجامعية التحري قبل كتابة بيانها وانتظار انتهاء التحقيقات لشرح الواقعة”.

وطالبوا “بتكثيف أفراد الأمن في جميع أرجاء المباني الجامعية حفاظاً على سلامة الطلبة وتجهيز مستشفى لهذا الصرح”.

وتحدث رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بالجامعة د.شملان القناعي في السياق نفسه، وطالب بضرورة “وجود مستشفى ميداني مؤقت مجهز بالكامل وسيارات إسعاف بل وحتى إسعاف جوي داخل حرم الشدادية”.

حادثة سقوط الطالبة في جامعة الكويت تأتي بعد يومين من إحياء العالم لليوم العالمي للصحة النفسية، وهو ما دفع البعض لمطالبة السلطات والطاقم التعليمي بالاهتمام أكثر بصحة الطلبة النفسية وبالعمل بجد أكبر لتجنب وقوع أحداث مماثلة في المستقبل.

واعتبر آخرون أن الوقت الآن هو الأنسب لبدء “تخصيص ميزانيات في المدارس والجامعات لمتابعة الصحة النفسية للطلاب والطالبات”.