لطالما اشتهر التفاح الأخضر بكونه رمزاً للصحة والتغذية السليمة، كما ارتبط شكل التفاحة بالحميات والأنظمة الغذائية المختلفة. أما رجيم التفاح فمدته بضعة أيام فقط، ويقال بأنه يمكن خسارة ما يقارب 4 كيلوغرامات بعد اتّباعه. وأهم شروطه أنه يفضل فيه استخدام التفاح الأخضر كأساس لمعظم الوجبات كونه فقيراً بالسكر من غيره من الأنواع، مع التركيز على الأكل البروتيني قليل الدسم واللحم خالي الدهون على وجبة الغداء، والابتعاد عن المقالي والحلويات، وشرب ما لا يقل عن 8 إلى 12 كوباً من الماء في اليوم.
حول رجيم التفاح تؤكد اختصاصية التغذية ميرنا الفتى في حديثها لـ”سيدتي.نت” على أن هذا النوع من الرجيم ليس صحياً؛ لأننا نتناول كمية عالية من النشويات وليس من البروتينات والدهون… الأمر الذي يساعد إلى حدّ كبير في خسارة الوزن، ولكن العودة إلى الوزن الأساسي ستكون سريعة جداً بعد التوقف عنه.
يحتوي التفاح على مادة الكيرسيتين المفيدة جداً لشرايين القلب ومناعة الجسم، كما أن التفاح الأحمر بشكل خاص يحتوي على مادة الليكوبين التي تساهم في علاج مشاكل ضغط الدم المرتفع، الكولسترول وأمراض القلب.. ورجيم التفاح يعرّض الجسم للإصابة بفقر الدم؛ لأنه لا يحتوي على الحديد أبداً. وتتابع الاختصاصية متحدثة عن رجيم التفاح في الآتي:
فوائد التفاح
يمتاز التفاح بقلّة سعراته الحرارية ووضوح مكوناته مما يسهل اتباعه، بالإضافة إلى فوائده العديدة والمتنوّعة، كاحتوائه على مضادات أكسدة قوية ومهمة في تعزيز مناعة الجسم والوقاية من الأمراض، ودوره كمليّن للجهاز الهضمي لغناه بالألياف، والتي تساعد أيضاً على زيادة الإحساس بالشبع، وتأثيره على عمليات الأيض في الجسم. هذا وتحتوي التفاحة الواحدة حسب حجمها على نحو 80 إلى 100 سعرة حرارية ولا تحتوي على دهون، وهو السبب الذي يجعلها مفيدة في إنقاص الوزن.
إن رجيم التفاح ليس الطريقة الأفضل لتغطية جميع احتياجات الجسم، حيث يفتقر هذا النوع من الحميات إلى البروتينات، والدهون الصحية، وكذلك الخضروات، والتي تعتبر ضروريةً للحفاظ على التوازن الغذائي الأمثل.
والجدير بالذكر أن خسارة الوزن واكتسابه تتم عن طريق تقليل أو زيادة عدد السعرات الحرارية المتناولة، وليس عن طريق تناول نوع واحدٍ من المجموعات الغذائية، ولتحقيق خسارة الوزن يجب اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن مع ممارسة التمارين الرياضية، كما يتطلّب نزول الوزن الصحي طويل المدى إجراء تغييرات مستمرة على نمط الحياة والعادات الغذائية. في حين يُعدّ التنوّع بالأطعمة أمراً ضرورياً للمساعدة على تحقيق خسارة الوزن دون فقدان النكهة أو التغذية.
تابعي المزيد: فوائد الكيك بوكسينغ للنساء.. رائعة
سلبيات رجيم التفاح
رغم أن رجيم التفاح قد يساعد على فقدان الوزن إلا أن سلبياته واضحة ومعروفة وهي أنه فقير جداً بالعديد من المواد الغذائية، ولا يحتوي على كمية كافية من الكالسيوم عن طريق استثنائه للألبان ومشتقاتها، وقد تبيّن أن الجسم يحرق دهوناً أكثر عندما يحصل على كمية كافية من الكالسيوم، كما أن مكمّلات الكالسيوم لوحدها لن تكون مفيدة في علاج المشكلة.
يعدّ رجيم التفاح قاسياً، حيث إن الرجيم الصحي والسليم هو الرجيم المبني على أساس علمي وصحيح، بحيث يلائم الشخص حسب حالته الصحية والطبية، ويراعي الشروط السليمة لأي برنامج حمية صحيح من حيث الاتزان والتنويع وشموله على كافة مجموعات العناصر الغذائية.
يتكوّن رجيم التفاح من 3 وجبات رئيسة فقط فقيرة بالعناصر الغذائية المتكاملة، ومن المعروف أن هذا النظام الغذائي يُضعف عمليات الأيض. وقد يؤدي إلى إرهاق الجسم والوهن عند الاستمرار على هكذا رجيم وحده دون متابعة طبية ولفترة طويلة. صحيح أنه يؤدي إلى خسارة الوزن السريعة، إلا أنه في المقابل قد يعود الوزن المفقود سريعاً.
يسبب الإصابة بالإسهال والغازات الناتجة عن زيادة كمية الألياف المتناولة والموجودة في التفاح.
ملاحظة من “سيدتي نت” : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
تابعي المزيد: خسارة الوزن: 8 عادات سيئة تمنعك من تحقيق أهدافك عليك تغييرها
التعليقات