بيروت ـ “راي اليوم” ـ من نور علي:
قال أمين عام “حزب الله” اللبناني السيد حسن نصر الله اليوم الثلاثاء، “نحن أمام ساعات حاسمة” في مسألة ترسيم الحدود مع إسرائيل واستخراج النفط والغاز وننتظر الموقف الرسمي من قبل حكومة العدو وإن كان قيل ان رئيس حكومة العدو اعلن عن موافقته ولكن المهم ماذا سيجري غدا لانه قيل ان هناك اجتماعا للحكومة”.
واضاف السيد نصر الله في كلمة له بمناسبة إحياء ذكرى المولد النبوي “خلال الأسابيع الماضية تابعنا المواقف المتناقضة والاتهامات المتبادلة، وهناك انقسام حاد في الموقف الإسرائيلي، وسننتظر لحين ذهاب المفاوضين الإسرائيليين الى الناقورة بالآلية المتفق عليها نستطيع القول إن هناك اتفاقاً أو تفاهماً.
وأردف: “كلنا تابعنا خلال الأشهر والأسابيع الماضية التصريحات المتناقضة في كيان العدو والانقسامات الحادة والإهانات المتبادلة..نحن لا نعلم ماذا يجري غدا وبعد غد..نحن يجب أن نحتاط لأن هناك من يمكن أن يغير رأيه في كل لحظة، وكانت مفاوضات صعبة وعسيرة”.
واستطرد أمين عام “حزب الله”: “من البداية قلنا إننا نقف خلف الدولة في موضوع المطالب اللبنانية، ودائما كنت أقول: “نحن بدنا ناكل عنب”، واستخراج النفط”، مضيفا: “عندما يقول المسؤولون اللبنانيون ويعلن الرئيس الموقف الرسمي المؤيد للتفاهم، بالنسبة للمقاومة تكون الامور قد أنجزت، وإلى ذلك الحين يجب أن نبقى يقظين”.
وأضاف السيد نصر الله “حين يعلن الرئيس اللبناني الموقف المؤيد للاتفاق تكون الأمور بالنسبة للمقاومة قد أنجزت، بعد نشر النص كل شخص يستطيع مقاربة التفاهم ونتائجه بروح المسؤولية المطلوبة ليحكم عليه إيجاباً أو سلبا”.
واكد “مقاربة الاتفاق بعد نشر نصه يجب أن تتم بروح وطنية”، مؤكد ” الفرحون بالاتفاق عليهم مقاربة الإنجاز بروح موضوعية”.
وتابع “نحن أمام تجربة جديدة تعاون فيها الرؤساء والمسؤولون في الدولة وحظيت باحتضان كبير من البيئة الحاضنة للمقاومة”، مضيفا “سيتمكن لبنان من الحصول على هذا الإنجاز الكبير في ظرف زماني لا أحد مهتم به وبحصوله على حقوقه”.
وقال السيد نصر الله “بعد موضوع المسيرات لم نكن بحاجة لإرسال غيرها أو إجراء مناورات لأن الهدف كان إفهام العدو أن المقاومة جدية”، واضاف “بالنسبة لنا في المقاومة بحرنا يمتد إلى غزة.. وحين تتحرر فلسطين لن نختلف مع إخواننا الفلسطينيين على حدودنا البحرية”.
وحول الملف الداخلي اللبناني، قال السيد نصر الله “في ملف الرئاسة ليس لدي جديد وندعو المعنيين لتشكيل الحكومة وفي هذا الملف هناك هبة باردة وهبة سخنة ويجب أن لا نيأس”.
واعرب السيد نصر الله عن قلقله من الفساد في مرحلة ما بعد الاتفاق مؤكدا ان “هذا يرتب مسؤولية بالدرجة الأولى على مجلس النواب”.
وتابع السيد نصر الله “أقول للمقاومين ستبقون على جهوزيتكم ويقظتكم وتدابيركم إلى أن نرى بأم العين أن التفاهم قد وقع وبعد التفاهم يوم آخر”.
أما فيما يخص فلسطين المحتلة، فقال السيد نصر الله إنّ “ما يجري في الضفة الغربية صادم لكيان العدو وكل قواه السياسية”.
وأضاف أنّ “أموراً كثيرة قامت بها المقاومة شاهدها الإسرائيلي وأدركها وسمع بها، ولم يرَها الناس من خلال بعض الأنشطة التي توصل الرسالة”، مؤكداً أنّ “المقاومة اليوم في الضفة تحتاج إلى كل أنواع التضامن، سياسياً وإعلامياً وشعبياً”.
وتابع قائلاً إنّ “المقاومة في الضفة تحتاج إلى الدعم، ولديها القدرة على تغيير المعادلات، ويُعلَّق عليها كثير من الآمال”، لافتاً إلى أنّ “قرار حركة حماس، فيما يتعلق بتعزيز العلاقة بسوريا، هو قرار شجاع وحكيم وسليم”.
ورأى السيد نصر الله أنّ “قرار عودة العلاقات بين حماس وسوريا هو في صُلب لمّ محور المقاومة، عبر حكوماته وجيوشه وحركاته وفصائله”.
التعليقات