التخطي إلى المحتوى

دعت هيومن رايتس ووتش الحكومات ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لاتخاذ خطوات ملموسة لتطوير الدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص المتضررين من النزاعات المسلحة، والاستثمار في ذلك.

كما حثت على جعل الصحة العقلية والرفاهية أولوية شاملة للجميع، وقالت إنه يجب أن يكون التركيز على الخدمات المجتمعية التي تحترم الحقوق في كل من البلدان التي تشهد نزاعات وفي البلدان الأخرى، خصوصا التي يفر الناس إليها.

وجاء ذلك تزامنا مع اليوم العالمي للصحة العقلية الذي يوافق العاشر من أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، وقبل أيام من التئام القمة العالمية للصحة العقلية في إيطاليا.

وقالت المنظمة إن العنف المرتبط بالنزاع يمكن أن يؤدي إلى ضغوط نفسية واكتئاب وقلق وضغط ما بعد الصدمة.

وأظهرت أبحاث هيومن رايتس ووتش في دول منها أفغانستان والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى وإثيوبيا وغزة والعراق وجنوب السودان وسوريا، أن الناس -ولا سيما النساء وذوي الإعاقة- يواجهون غالبًا عقبات في الوصول إلى خدمات الصحة العقلية.

وقالت شانتا راو باريغا، مديرة حقوق المعاقين في هيومن رايتس ووتش: “يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من الآثار المدمرة للحرب على صحتهم العقلية، لكن القليل منهم يحصلون على الدعم الذي يحتاجونه”.

وأضافت أن الحرب في أوكرانيا هي أحدث تذكير بأن الحكومات والوكالات الإنسانية بحاجة إلى الاعتراف بالصحة العقلية أولوية، وتوسيع خدمات الدعم النفسي والاجتماعي لجميع المتضررين من النزاعات.

وأشارت المنظمة إلى أن القمة العالمية للصحة العقلية، في الفترة من 13 إلى 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري في روما، فرصة للقادة لتأكيد تأثير النزاعات المسلحة على الصحة العقلية، وللالتزام بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي المناسب لجميع المتضررين، بما في ذلك النساء وذوو الإعاقة.

وتشير التقديرات إلى أن 22% من الذين يعيشون في المناطق المتأثرة بالنزاع المسلح يعانون من حالة صحية نفسية، مقارنة بحوالي 13% من عامة السكان. ومع ذلك، فإن الخدمات المتاحة غالبًا ما تكون غير كافية.

ففي سوريا مثلا، حيث يحتاج حوالي 7.5 ملايين طفل ومراهق حاليًا إلى دعم الصحة العقلية، تحدث أكثر الآباء الذين قابلتهم هيومن رايتس ووتش عن الأثر المدمر للنزاع على الصحة العقلية لأطفالهم، وقالوا إنهم وأطفالهم لم يحصلوا على خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *