ابوظبي في 31 اغسطس/ وام / نظمت مؤسسة التنمية الأسرية الملتقى التدريبي
“خطوة نحو مستقبل ملهم”، على مدى يومين متتاليين في مركز ربدان ومركز
جبل حفيت المجتمعي التابعين لمؤسسة التنمية الأسرية، تحت رعاية سمو
الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى
لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة “أم
الإمارات”.
جاء الملتقى تزامناً مع يوم المرأة الإماراتية الذي يصادف 28 أغسطس من
كل عام، تحت شعار “واقع ملهم.. مستقبل مستدام”، وذلك بهدف إبراز إنجازات
الدولة في مجال تمكين المرأة، وتسليط الضوء على إنجازاتها ونجاحاتها،
واستشراف خطى المرأة نحو مستقبل مستدام، بالإضافة إلى تعزيز دور الجهات
الوطنية في خلق مستقبل مستدام للمرأة الإماراتية بما يتوافق مع مبادئ
الخمسين، وذلك بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، والذي حضره عدد من
الموظفين من الجهات الحكومية في إمارة أبوظبي.
وبهذه المناسبة أشاد معالي علي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة
التنمية الأسرية بدعم القيادة الرشيدة اللامحدود للمرأة الإماراتية منذ
عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله
ثراه” الذي يُعد نهجاً راسخاً في الإمارات، وبجهود سمو الشيخة فاطمة بنت
مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية
الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة “أم الإمارات”، التي
برؤيتها الثاقبة وعطائها الممتد رسمت نهجاً في العمل النسائي وازن بين
السعي إلى الانفتاح على روح العصر والحفاظ على الأصالة العربية
والتقاليد الإسلامية التي تُعد نهجاً راسخاً في الإمارات.
وهنأ معاليه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بمناسبة يوم المرأة الإماراتية
الذي يأتي تحت شعار “واقع ملهم.. مستقبل مستدام”، مشيداً بتكريم صاحب
السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء
حاكم دبي “رعاه الله” “أم الإمارات” مؤخراً، عن فئة الشخصية الداعمة
للتوازن بين الجنسين وما تقدمه سموها من دعمٍ لمواصلة السعي لتحقيق
مزيدٍ من النجاحات بهذا الملف على المستويين المحلي والعالمي، لتحقيق
ريادة الإمارات وترسيخ حضور المرأة في المناصب القيادية وتعزيز مشاركتها
في مختلف مناحي الحياة.
وقال معاليه: “نفخر بسمو الشيخة فاطمة بت مبارك باعتبارها نموذجاً
عالمياً رائداً، وبجهود سموها المباركة في دعم وتمكين المرأة
الإماراتية، التي أثبتت جدارتها وقدرتها على تخطي الصعاب وتحمل
المسؤولية محققه إنجازات غير مسبوقة، واستطاعت أن تخطو خطوات تاريخية
مشرفة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأعمال التطوعية منذ
قيام الاتحاد أولت الرعاية لكل ما من شأنه دفع عجلة التنمية الوطنية على
مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بدءاً من منحها حق التعليم وصولاً إلى تقليد
المناصب العليا حتى أصبحت محط أنظار العالم.
وأشار الكعبي إلى أن المرأة الإماراتية مثلت نسبة كبيرة من العقول
والكفاءات التي تسلحت بالمعرفة لخوض غمار التحدي في العديد من المجالات
العلمية والتنموية المستدامة من حيث أنشطة الأعمال أو تولي المناصب
الإدارية حتى أصبحت ريادية مُبَادِرة تشارك في صنع مستقبلها ومستقبل
وطنها وتبوأت المكانة اللائقة بها في المجتمع، ومثلت وطنها في كافة
المحافل المحلية والإقليمية والدولية في سابقة على مستوى العالم العربي
والمنطقة بأسرها، حيث تعكس هذه الخطوة رؤية الدولة المستقبلية التي تهدف
إلى تحقيق التمكين الكامل للمرأة الإماراتية.
ووجه الكعبي تحية شكرٍ وتقديرٍ للمرأة الإماراتية قائلاً: “أنتن ذخرٌ
للوطن وبكم نفخر.. لقد أثبتن جدارتكن وقدرتكن على المنافسة حتى أصبحتن
جزءاً لا يتجزأ من النسيج الوطني لا يمكن الاستغناء عنه في معادلة
النجاح والتطور التي تشهدها الدولة، وتميزتن في جميع المجالات وسجلتن
إنجازات مهمة في مواقع العمل المختلفة كانت حكراً على الرجال، فأطلقتن
العنان لمواهبكن وقدراتكن وتغلبتن على الصعوبات وواجهتن كافة التحديات
كما عهدناكن دائماً رمزاً للعطاء والطموح والإبداع”.
وهنأت سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية سمو
الشيخة فاطمة بنت مبارك بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، هذه المناسبة
التي نستذكر فيها جهود سموها وعطائها الممتد واللامحدود لابنة الإمارات،
وحرصها الشديد على تطبيق أرقى الممارسات في تعزيز مكانة المرأة
الإماراتية وتمكينها من القيام بدورها في المساهمة والحضور الفاعل في
شتى مجالات العمل الوطني.
وأشادت سعادتها بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي أولت اهتماماً
كبيراً بالمرأة الإماراتية وبقدرتها على تحقيق النجاح والتميز حتى أثبتت
تجربتها الرائدة في التمكين والتوازن بين الجنسين، مشيرة إلى أن دعم
ابنة الإمارات وإبراز طاقاتها هو الطريق إلى التنمية والنهوض بالمجتمعات
في المجالات كافة، حتى أصبحت ملهمة بعطائها كطالبة ومعلمة ومهندسة
وطبيبة وسيدة أعمال ورائدة في التنمية المستدامة والمسؤولية المجتمعية
والاجتماعية وفي العديد من المجالات وعلى مختلف الصُّعد.
وأكدت الرميثي على أن يوم المرأة الإماراتية الذي يحمل شعار “واقع
ملهم.. مستقبل مستدام”، يُشكل علامة فارقة في الجهود التي تبذلها الدولة
والرامية إلى تكريم المرأة وإبراز دورها المحوري في نهضة المجتمع وتقدمه
وعلو شأنه ورفع رايته.. فلمساتها حاضرة بقوة، وتضحياتها مُقدرة، وتعيش
عصرها الذهبي من حيث الاهتمام السخي الذي توليه لها القيادة الرشيدة
وحصولها على كامل حقوقها والارتقاء بجودة حياتها حتى أصبحت نموذجاً
متفرداً يحتذى به عالمياً.
وتطرقت سعادتها إلى جهود مؤسسة التنمية الأسرية المتمثلة في توجيهات سمو
الشيخة فاطمة بنت مبارك والرامية إلى ضرورة مشاركة المرأة الإماراتية
بفاعلية في التخطيط للخمسين عاماً المقبلة وصنع مستقبل دولتها، الأمر
الذي يُمثل تعبيراً عن ثقة سموها الكبيرة في ابنة الإمارات، حيث تعمل
مؤسسة التنمية الأسرية على تقديم أفضل البرامج والخدمات والمبادرات
الهادفة لتمكين المرأة الإماراتية اجتماعياً واقتصادياً، بالإضافة إلى
تنمية قدراتها الثقافية والمعرفية، وتعزيز دورها في تربية الأجيال
والاهتمام بالأسرة، وتعزيز مشاركتها الفاعلة في التنمية الاجتماعية
والاقتصادية، وتعزيز دورها في رفعة ونهضة المجتمع.
وأضافت: أن ابنة الإمارات حققت بخبراتها المتراكمة واجتهادها وقيمها
إنجازات مشهودة يُشار إليها بالبنان، نظراً لما تصنعه كل يومٍ من إنجازٍ
جديدٍ يجسد النتائج المشرفة التي أفرزتها التجربة الريادية الملهمة
لتمكين المرأة والتي عزّزت مكانتها من القيام بدورها في المساهمة
والحضور الفاعل في التنمية الوطنية، وتسعى بشكلٍ حثيث لترجمة تطلعاتها
المستقبلية إلى نجاحاتٍ باهرة ومشهودة في العمل من خلال المثابرة
والاستعداد الجيد، متمنية للمرأة في يومها دوام التقدم والسير على خطى
النجاح في ظل قيادتنا الرشيدة والحكيمة.
وقالت نعيمة مبارك المزروعي مديرة دائرة تنمية الأسرة في مؤسسة التنمية
الأسرية: “إن الملتقى التدريبي الذي نظمته المؤسسة تحت عنوان “خطوة نحو
مستقبل ملهم” ناقش جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” في
مجال تمكين المرأة الإماراتية، وتثمين جهود سموها المعطاءة للارتقاء
بمسيرة ابنة الإمارات وبناء أجيال قادرة على حمل أمانة الوطن والمحافظة
على مكتسباته، وتأهيلهم لصياغة مستقبل ريادي للدولة، لتقابل المرأة
الإماراتية كل ذلك الدعم بالتفاني والإخلاص، فاجتهدت ونهلت من معين
العلم والمعرفة حتى أبدعت وتألقت وغدت قصة نجاحها نموذجاً يحتذى به
عالمياً في العديد من المجالات وعلى مختلف الصُّعد”.
وأضافت: أن مؤسسة التنمية الأسرية استعرضت خلال جلسة عصف ذهني تدريبية،
تخطيط المستقبل المستدام، والتي تناولت تمكين المشاركات من استشراف
مستقبل المرأة الإماراتية وتحديد أدوارها الحالية والمستقبلية بكافة
اتجاهاتها الاجتماعية والمهنية والتخطيط السليم لمستقبل مستدام بطرق
تطبيقية تدعم التمكين وفق الوعي الاجتماعي وتحديد الأدوار المطلوبة لدعم
المرأة والتأكيد على الدور الأساسي لها كزوجة وأم مسؤولة عن أسرة لها
دور تنموي في المجتمع، بالإضافة إلى جلسة نقاشية بعنوان خلق “مستقبل
مستدام للمرأة الإماراتية”.
وأشارت المزروعي إلى أن محاور جلسة العصف الذهني تضمنت استشراف الأدوار
الحالية والمستقبلية للمرأة الإماراتية، والمفاهيم العملية وآليات
التخطيط الذاتي لمستقبل مستدام، وأهم التحديات التي تواجه الفتيات في
التخطيط وفق متطلبات المستقبل المستدام، والأدوار المطلوبة من الفتيات
والجهات ذات العلاقة لدعم المرأة من وجهة نظر الفتيات، والتي توصلت إلى
توصيات حول الأدوار المطلوبة من الفتيات والجهات ذات العلاقة من أجل
مستقبل مستدام للفئات العمرية من 19 ـ 35 عاماً.
وأوضحت مديرة دائرة تنمية الأسرة في مؤسسة التنمية الأسرية، أن فعاليات
الملتقى التدريبي اختتمت بجلسة تحت عنوان “خلق مستقبل مستدام للمرأة
الإماراتية”، تضمنت تنظيم جلسة نقاشية لبحث المبادرات الممكنة لدعم
تمكين المرأة وفق مخرجات جلسة “التخطيط للمستقبل المستدام”، والتي
تناولت محاورها عرضاً لأهم توصيات جلسة التخطيط لمستقبل مستدام، ومناقشة
المبادرات والحلول الممكنة، شاركت فيها عدد من الجهات المعنية المتمثلة
في /هيئة الموارد البشرية، أكاديمية أبوظبي الحكومية، دائرة تنمية
المجتمع، دائرة التنمية الاقتصادية، الاتحاد العام للجمارك، دائرة
القضاء، هيئة الرعاية الأسرية، أدنوك، هيئة الدعم الاجتماعي/ لتنفيذ تلك
التوصيات، بالإضافة إلى تحديد المبادرات ذات الأولوية التي توافق عليها
بين الجهات ذات العلاقة والفتيات لمتابعتها، واستطلاع رأي الفتيات
المشاركات في الجلسة حول المبادرات التي تم طرحها.
التعليقات