واحتفت الجامعة الألمانية في القاهرة بالشاب أحمد السنهوري، باعتباره واحدا من المميزين الذين تخرجوا من كلية الصيدلة بالجامعة عام 2012، ثم معيدا لمدة عام في قسم علم الأدوية.
حلم الدكتور المصري كان السفر واستكمال دراسته، ليكلّل ذلك بالنجاح عندما التحق بكلية الطب جامعة برلين شاريتيه، التي تعد واحدة من أكبر وأشهر المستشفيات الجامعية في أوروبا.
تحويل المحنة إلى منحة
ويقول صاحب الـ32 عاما لموقع “سكاي نيوز عربية”: “البداية كانت عندما أصيبت والدتي بسرطان الرئة منذ سنوات. كان الألم قاسيا للغاية، وكان عليّ أن أجتهد وأسعى لتحويل تلك المحنة إلى منحة، وأن أكون سببا في تخفيف آلام المرضى”.
“كان كل ما يشغلني خلال السنوات الماضية هو البروتوكولات العلاجية الخاصة بالتهاب عضلة القلب الفيروسي، وبحثت في هذا الأمر كثيرا حتى تمكنت من ابتكار عدد منها، إلى جانب تصميم تجارب إكلينيكية لها”، هكذا يوضح.
ويتابع: “أبحاثي نُشرت في عدد كبير من المجلات العلمية العالمية، كما ألقيت عددا كبيرا من المحاضرات حول طرق العلاج الجديدة، فأمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيسي للوفاة حول العالم”.
رحلة السفر لألمانيا
ويحكي الدكتور المصري عن كواليس سفره لألمانيا، قائلا: “كنت طالبا في الجامعة الألمانية ثم معيدا لمدة عام، حتى قرر عميد الكلية في تلك الفترة، أشرف عبادي، سفري لاستكمال الدراسة في ألمانيا، وبعد عدد كبير من الاختبارات تمكنت من السفر، فالأمر لم يكن سهلا على الإطلاق، وكان هذا حلم كبير لي وعندما تحقق أعطاني دفعة للأمام”.
- استطاع الحصول على درجة الماجستير بامتياز عن علاج التهاب عضلة القلب الفيروسي المصاحب لعدوى فيروس البارڤو الفتاك ،مستخدما دواء التلبيڤودين، من كلية الطب بجامعة برلين.
- حصل على درجة الدكتوراه من الجامعة ذاتها في أول رسالة هجينة مزجت التجارب السريرية والأبحاث المعملية معا.
- شارك بأبحاثه في وضع القواعد الإرشادية لعلاج أمراض عضلة القلب التي تنشرها الجمعية الأوروبية لطب القلب كل عام.
- يعمل حاليا باحثا في مجال علاج أمراض عضلة القلب، من خلال تصميم وتنفيذ التجارب الإكلينيكية، وهو في طريقه للحصول على درجة الأستاذية في هذا المجال.
- ألقى خلال أغسطس الماضي محاضرة في المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية الطبية ببرشلونة، بحضور عدد كبير من العلماء حول العالم.
- “حلمي الأكبر ألا يكون عملي مجرد دور أقوم به للحصول من ورائه على الأموال التي تعينني على الحياة، لكن أن أكون سببا في تقليل آلام المرضى، وأن أكون فعّالا في حياة البشر، فتخفيف العبء عن المريض إحساس جميل للغاية”، وفق السنهوري.
إيطاليا تقتدي به
ويلفت الشاب إلى أنه “في بداية فترة كورونا كانت لديه بروتوكولات علاجية للمصابين ببعض أمراض القلب في حال إصابتهم بكورونا، وتلك البروتوكولات أيدتها عدد كبير من المستشفيات الإيطالية، واستخدموها كبروتوكولات علاجية يتم العمل بها”.
ويضيف: “عملي يتركز على علاج أمراض القلب النادرة، التي لا يوجد لها أي علاج على مدار التاريخ. كما أعمل على علاج لتصلب عضلة القلب، ونجحت في الحصول على منحة بحثية من شركة فايزر”.
وعن دعم الأسرة ومساندتهم له، يؤكد السنهوري: “هم أساس كل نجاح، أسرتي ساعدتي ووقفت بجواري بشدة، فوالدتي تحمّلت الكثير لكي أكون ناجحا، وكانت تدعمني للاستمرار في التقدم حتى توفيت، إلى جانب جدي الذي كان يرى فيّ منذ الصغر النجاح والتميز. دون أسرتي ما كنت لأصل إلى هنا”.
التعليقات