نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب يقول إنّ الرد الرسمي على مسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية سيكون خلال يوم أو يومين، ويشير إلى وجود ملاحظات عليه، على الرغم من الجو الإيجابي العام.
قال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب للميادين، تعليقاً على ملف ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة، إنّ “الجو إيجابي جداً، ولبنان لم يتخلَ عن أي جزء من حقوقه، ولن يدفع تعويضات للعدو الإسرائيلي”.
وأضاف أنّ “لبنان نال أكثر من الجانب الآخر باعترافه فيما يخص مسودة اتّفاق ترسيم الحدود البحريّة”، مشيراً إلى أنّ “لبنان كان في موقع متقدم في المفاوضات من خلال الموقف الموحد، وعامل القوة المعروف لدى الجميع، والدبلوماسية التي استندت إلى هذين العاملين”.
وتابع المسؤول اللبناني أنّ لبنان سيقترح تعديلات على الصيغة التي وصلته من الوسيط الأميركي، معقباً بأنّ “الشياطين تكمن في التفاصيل”.
وأفاد بو صعب بأنّ “الرد اللبناني على مسودة الاتفاق سيتم إرساله خلال 24 أو 48 ساعة”.
وأشار إلى وجود “خلاف أساسي قبل أسبوعين كان من شأنه أن يطيح الاتفاقية، ولكن هذا الخلاف تبدّد خلال الزيارة الأخيرة لنيويورك، ولو استمر هذا الخلاف كان لبنان سيرفض هذه الاتفاقية”، مستطرداً: “مررنا بعدد من النقاط الخلافية، واتخذنا الوقت الكامل لحل هذه الخلافات كل على حدة”.
وأشار نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، بعد اجتماعه في بعبدا، إلى أنّ “عامل القوة المتمثل بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة فرض نفسه في المفاوضات”.
وتسلم لبنان الردّ الخطي من الوسيط الأميركي آموس هوكستين، في 1 تشرين الأول/أكتوبر، بشأن تثبيت حدوده البحريةِ الجنوبية عبر السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا.
عقب ذلك، أكد مصدر لبناني معني بمفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والاحتلال للميادين أنّ “لبنان حصل في الاقتراح الخطي الذي استلمه من الأميركيين على كل مطالبه”، مبيناً أنّ “لبنان لم ولن يعطي إسرائيل أي منطقة أمنية طالبت بها سابقاً”.
وفي هذا الإطار، قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله: “نحن أمام أيام حاسمة في ملف الترسيم، وسيتّضح ما هو موقف مسؤولي الدولة، وإلى أين تتجه الأمور”، مشيراً إلى أنه “إذا وصل ملف الترسيم إلى النتيجة المطلوبة والطيبة، فسيكون ذلك نتاج الوحدة والتعاون والتضامن الوطني”.
اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: تهديدات نصر الله بشأن المفاوضات البحرية فعلت فعلها لدينا
التعليقات