جرس الفسحة ضرب.. “ملك” ماتت أول يوم دراسة

07:06 م


الأحد 02 أكتوبر 2022

“أنا منهارة”.. “أول رد من منة عرفة على طليقها محمود المهدي ب

كتب – محمد شعبان:

حتى بدون كافيين.. دراسة تكشف مفاجأة عن شرب القهوة يوميا

مساء أمس السبت، انتهت “ملك” من إعداد حقيبتها وزيها المدرسي استعدادًا لاستقبال عام دراسي جديد تأمل أن يحمل معه النجاح والتفوق للطابة بالمرحلة الإعدادية. خلدت الفتاة إلى النوم دون أن تدري بأنها الليلة الأخيرة لما ينتظرها داخل مدرستها في الصباح.

في الساعات الأولى من صباح الأحد، توافدت طالبات داخل مدرسة المعتمدية الإعدادية بنات -بعضهن حضرن رفقة أولياء أمورهن- ارتسمت الضحكة على وجه “ملك” فرحًا بلقاء صديقاتها مع انطلاق ماراثون العام الجديد لتسبق نهاية مأساوية كانت في انتظارها.

مع انتصاف اليوم الدراسي، ضرب الجرس إيذانا بفترة الاستراحة “الفسحة”. غادرت الطالبات الفصول للاستمتاع بالراحة السريعة قبل استكمال أول أيام الدراسة.

دقائق معدودة انتهت معها “الفسحة”، ليدق الجرس ثانية لتتجه الطالبات إلى فصولهن وتبدأ مأساة المدرسة الإعدادية التي تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية.

في أثناء صعود الطالبات إلى فصولهن، تدافعن على درج السلم المؤدي للطابق العلوي، مما أدى لانهيار جزئي بالسياج الخرساني للدرج، وبلغ الانهيار نحو مترين، مما أسفر عن إصابة عدد منهن ونقلهن إلى مستشفى الموظفين بإمبابة لتلقي العلاج.

في الخارج، انتابت حالة من الخوف والهلع الشديدين قلوب أولياء الأمور خاصة مع توالي وصول سيارات الإسعاف لنقل المصابات اللاتي افترشن أرضية الطابق العلوي -تحديدا أسفل ركام الجزء المنهار- في الوقت الذي فرضت الشرطة طوقًا أمنيا لمحيط محراب العلم.

في الخلفية، تهرول أم تملك الخوف منها صارخة “بنتي بنتي في المدرسة” فيما أسرعت طالبات للاتصال بأولياء أمورهن “إلحقونا المدرسة بتقع علينا” من هول المشهد.

شكلت النيابة العامة فريقا للتحقيق انتقل إلى المدرسة لمعاينتها وسؤال مديرها، ومشرف الدور، ومشرف اليوم، ومسئولي الأمن والصيانة بها، وسؤال المسئولين بهيئة الأبنية التعليمية ورئيس حي كرداسة، وسائر من يمكن سؤالهم من الشهود.

روايات متواترة تناقلها الأهالي انتظارًا لحسم الجهات المعنية الأمر. خرجت وزارة التربية والتعليم ببيان صحفي كاشفة عن سقوط 7 إصابات حالتهن مستقرة -حسب قولها- قبل أن تشير مصادر أمنية وطبية إلى وصول العدد لـ16 مصابة إحداهن حالتها حرجة لفتاة تدعى ملك محمد محمد.

رعاية طبية فائقة حظيت بهن الطالبات المصابات اللاتي تراوحت إصابتهن ما بين كسور وكدمات متفرقة بالجسم وفقدان للوعي باستثناء “ملك” التي تم إيداعها غرفة العناية المركزة لعدم استقرار حالتها.

مع غروب الشمس، غادر فريق من النيابة العامة المدرسة قبل أن تعلن وزارة الصحة عن تسجيل أو حالة وفاة. مصدر طبي مسؤول قال في تصريحات لمصراوي إن التلميذة وصلت مستشفى إمبابة في حالة صعبة، وكان تشخيصها حينها “فشل تنفسي وتجمع دموي بالمخ” لتفارق الحياة.

وجارٍ استكمال التحقيقات، وسوف تعلن النيابة العامة عن تفصيلاتها حين انتهائها والوقوف على تصور لكيفية وسبب وقوع الحادث.