كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن وجود “تفاؤلٍ” في تل أبيب بشأن التوصل إلى اتفاقٍ مع لبنان حول ملف ترسيم الحدود البحريّة، معتبرة أنّ الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، أرسل يوم أمس في خطابهِ من بلدة شقرا الجنوبية في لبنان، “رسالة مطمئنة مُفاجئة” بشأن الملف المطروح حينما قال إن “حصول لبنان، السبت، على مسودة خطية للاتفاق على الترسيم هو خطوة مُهمّة للغاية”.
وعلّقت الصحيفة في تقرير لها ترجمه “لبنان24” على مضمون حديث نصرالله عن أنّ الدولة اللبنانية هي صاحبة القرار في ملف الترسيم، مشيرة إلى أن “هذا الكلام هو رسالة معتدلة بعد تهديداتٍ بشنّ حرب، كان أطلقها في الأسابيع الماضية، وذلك في حال لم يحصل لبنان على حقوقه في إطار اتفاق الترسيم”.
وبحسب الصحيفة، فإنه من “وجهة نظرٍ استراتيجية”، ترى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أنه من المهمّ جداً أن يكون للدولة اللبنانية منصة غاز نشطة بقوة. وإنطلاقاً من هذا الوضع، تعتقد تل أبيب إنه بالإضافة إلى إمكانية تحسين الإستقرار الاقتصادي والأمني في لبنان عبر الغاز، فإن وجود منصة لبنانية ستحدّ من أنشطة “حزب الله” العسكرية.
وتُضيف “معاريف”: “في الواقع، فإن أي ضرر يلحق بالمنشآت الإسرائيلية الحيوية بما في ذلك منصات الغاز التي يهددها حزب الله، ستتم مقابلته بردّ فعل مضاد يطالُ المنشآت الحيوية اللبنانية. وعليه، سيتم انشاء معادلة ردع جديدة أساسها أن أي ضرر يطال إسرائيل على صعيد الغاز سيكون في مقابله ضررٌ يطال منشآت الغاز اللبنانية”.
إلى ذلك، ذكرت القناة “i24” الاسرائيلية أن اقتراح واشنطن النهائي الذي قدمته إلى لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية، يعتبر حلاً وسطياً بشأن الخلاف البحري المُمتد منذ سنوات.
ولفتت القناة إلى أنه من المتوقع أن يتطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، اليوم الأحد، إلى القضية بالتفصيل في بداية اجتماع الحكومة، موضحة أنه من المنتظر أيضاً أن يجتمع مجلس الوزراء السياسي والأمني المصغر يوم الخميس المقبل (بعد يوم الغفران)، ويوافق على الاتفاقية.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”
التعليقات