التخطي إلى المحتوى

لقي 174 شخصًا مصرعهم في إندونيسيا على خلفية أحداث عنف عقب مباراة بالدوري الممتاز.

مباراة أريما وبيرسيبايا في الدوري الممتاز أقيمت على ملعب كانجوروهان وانتهت بفوز الفريق الضيف 3-2.

لتجتاح أعدادًا كبيرة من الجماهير أرض الملعب مباشرةً بعد صافرة النهاية، مما أنتج عن واحدة من أفجع كوارث المشجعين في تاريخ كرة القدم على جزيرة جافا الإندونيسية.

وقالت الشرطة الإندونيسية أن 129 شخصًا لقوا حتفهم في الأحداث، قبل أن يُحدِّث إيميل دارداك نائب حاكم إقليم جافا الشرقية الرقم إلى 174، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 180 شخصًا.

وأفادت الشرطة أن أغلب الوفيات حدثت نتيجة التدافع أثناء الهروب بعد إطلاق الغاز المسيل للدموع، مما تسبب في اختناق ودهس وسحق الجماهير.

وتعرّض فريق أريما للهزيمة الأولى أمام غريمه التقليدي بيرسيبايا خلال أكثر من عقدين، مما تسبب في غضب جماهيري.

واقتحم حوالي 3000 مشجع الملعب، لتقابلهم قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع.

وصرّح محمد محفوظ وزير الداخلية الإندونيسي أن 42 ألف تذكرة بيعت للمباراة في ملعب يتسع لـ 38 ألفًا.

وأوضح محفوظ أنه لم تحدث اشتباكات بين روابط تشجيع الفريقين، لأن جماهير بيرسيبايا غير مسموح لها بحضور المباريات في ملعب أريما من الأساس على خلفية التوتر السابق بين الناديين.

وأوضح الوزير أن “الضحايا سقطوا في العوم نتيجة التدافع والدهس ونقص الهواء. لم يسقط ضحايا نتيجة ضرب أو اعتداء بين المشجعين”.

فيما ذكر نيكو أفينتا رئيس الشرطة في مقاطعة جافا الشرقية: “اتجه المشجعون نحو المخرج لكن حدث دهس هائل مع نقص في الأكسجين ومشاكل في التنفس”.

وأضاف: “34 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم داخل الملعب، والبقية خلال نقلهم إلى المستشفيات القريبة”.

بدوره، أمَر جوكو ويدودو رئيس إندونيسيا بإيقاف كل مباريات الدوري حتى يتم التحقيق في الواقعة.

وفتح الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم تحقيقًا فوريًا في الحادثة التي وصفها بأنها شوّهت وجه كرة القدم في البلاد.

ومن المنتظر أن تُنظّم إندونيسيا كأس العالم للشباب الصيف المقبل.

وأعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم عن وقوف دقيقة حداد قبل كل مباريات الدوري في الدرجات المختلفة.

وأبدت العديد من الأندية الأوروبية تعاطفها مع الضحايا الذين لقوا مصرعهم في الحادثة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *