دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — بعد صراع مع مرض التصلب الجانبي الضموري، أُعلن، أمس الجمعة، وفاة لاعب نادي النصر السعودي السابق، خالد الزيلعي.. فما هو هذا المرض؟
عانى الزيلعي من التصلّب الجانبي الضموري، وهو مرض تنكسي عصبي متقدّم يؤثّر على الخلايا العصبية في المخ والحبل النخاعي، مسبّبًا فقدان التحكّم بالعضلات.
ويفقد الأشخاص المصابون بهذه الحالة السيطرة على حركة العضلات، أي العضلات اللازمة للحركة، والتحدّث، والبلع، والتنفّس.
ويعرف المرض أيضًا باسم لو غريغ، نسبًة للاعب البيسبول الأمريكي الشهير الذي تقاعد عام 1939، بسبب تشخيص إصابته بهذا المرض.
وبين أشهر من أصيبوا بالمرض العالم الفيزيائي الشهير، ستيفن هوكينغ، الذي توفي عن عمر يناهز 76 عامًا.
ولا يُعرف سوى القليل عن أسباب المرض ولا يوجد علاج له. وتعد هذه الحالة أكثر شيوعًا بين الرجال أكثر من النساء.
ما هي الأعراض؟
وتختلف مؤشرات وأعراض التصلّب الجانبي الضموري من شخص لآخر، وبشكل عام، تبدأ بضعف ينتشر في العضلات ويزداد سوءًا بمرور الوقت.
وعادة ما تلاحظ الأعراض بداية في اليدين أو القدمين أو الأطراف، ثم تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
ومع تفاقم حدة المرض وتدمير الخلايا العصبية، تضعف العضلات، ما يؤثّر في النهاية على المضغ، والبلع، والتحدّث، والتنفّس.
وفي ما يلي المؤشرات والأعراض المحتملة، بحسب موقع مجموعة “مايو كلينك” الطبية
-
صعوبة في المشي أو أداء الأنشطة اليومية العادية
-
التعثُّر والسقوط
-
ضعف في الساقين أو القدمين أو الكاحلين
-
ضعف اليدين أو صعوبة تحريكهما
-
تداخل الكلام أو مشكلات في البلع
-
تشنُّج في العضلات ووَخْز في الذراعين والكتفين واللسان
- البكاء أو الضحك أو التثاؤُب غير الملائم للموقف
- تغيُّرات معرفية وسلوكية
وهناك نوعان من التصلب الجانبي الضموري: الفردي، الأكثر شيوعًا، والوراثي.
وثمة إمكانية بتوريث الأشخاص المصابين للمرض بنسبة 50% لأطفالهم، ويعيش الأشخاص المصابين بمرض التصلب الجانبي الضموري العائلي بين عام وعامين فقط كمعدّل وسطي، بعد ظهور الأعراض.
عوامل خطر أخرى
خطورة الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري تزداد بتقدُّم العمر، ويعد أكثر شيوعًا بين عمر 40 عامًا ومنتصف العقد السادس من العمر.
ويُصاب الرجال، قبل عمر 65 عامًا بمرض التصلب الجانبي الضموري بنسبة تفوق بقليل النساء، ويتلاشى هذا الاختلاف القائم على الجنس بعد عمر 70 عامًا.
- العوامل البيئية
– التدخين
– التعرض للسموم البيئية مثل الرصاص أو مواد أخرى في بيئة العمل أو المنزل قد تكون مرتبطة بالإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري.
– الخدمة العسكرية
تشير الدراسات إلى زيادة خطر الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموريدى الأشخاص الذين التحقوا بالجيش. ولم يتضح بعد ما العامل المُحفّز في الخدمة العسكرية الذي قد يؤدي إلى الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري، وقد يشمل ذلك التعرُّض لمعادن أو مواد كيميائية مُعينة، أو الإصابات الرضحية، أو العدوى الفيروسية، أو الإجهاد الشديد.
المضاعفات
فيما يلي المضاعفات التي يتسبّب بها مرض التصلّب الجانبي الضموري مع تفاقم المرض
- مشاكل في التنفس
يؤدي التصلب الجانبي الضموري بمرور الوقت إلى شلل العضلات اللازمة لعملية التنفس. وقد يحتاج المريض إلى جهاز لمساعدته على التنفس ليلًا.
تتمثل أكثر مسببات الموت شيوعًا لدى الأشخاص المصابين بمرض التصلب الجانبي الضموري بالفشل التنفسي. وتحدث الوفاة بين 3 أو 5 أعوام من بدء ظهور الأعراض، كمعدل وسطي. يعيش بعض مرضى التصلّب الجانبي الضموري لمدة 10 سنوات أخرى أو أكثر.
- مشاكل في الكلام
يعاني أغلب الأشخاص المصابين بالتصلب الجانبي الضموري من صعوبة في التحدث. وعادةً ما يبدأ ذلك بتداخل بسيط بين الكلمات، لكنّه يصبح أكثر حدة لدرجة يصعب على الآخرين فهمه، ويعتمد الأشخاص المصابون بالمرض غالبًا على تقنيات تواصل أخرى.
- مشاكل في تناول الطعام
قد يُصاب الأشخاص المصابون بالتصلب الجانبي الضموري بسوء التغذية والجفاف بسبب تلف العضلات التي تتحكم بالبلع. وتتزايد مخاطر دخول الطعام أو السوائل أو اللعاب إلى الرئتين، ما قد يتسبب بالإصابة بالالتهاب الرئوي.
ويمكن أن يقلل أنبوب الإطعام هذه المخاطر ويضمن التغذية بطريقة مناسبة.
يتعرّض بعض المصابين بالتصلّب الجانبي الضموري لمشاكل في الذاكرة واتخاذ القرارات، وتشخّص إصابة بعضهم في النهاية على أنّها أحد أشكال الخرف، ويطلق عليه اسم الخرف الجبهي الصدغي.
واكتسب المرض شهرة واسعة عام 2014، عندما بدأ بيت فريتس، لاعب بيسبول سابق في كلية بوسطن، يعيش مع مرض التصلب الجانبي الضموري منذ عام 2012، تحدي “دلو الثلج”، ما ساهم بشكل كبير بزيادة الوعي لهذه الحالة وبارتفاع كبير بمعدل التبرعات لجمعية مرضى التصلّب الجانبي الضموري الأمريكية.
التعليقات