وقال المتحدث باسم قوات شرق أوكرانيا، سيرغي تشيريفاتي: “المجموعة الروسية في منطقة ليمان محاصرة”، وفق “رويترز”.
وتقع ليمان في شرق البلاد، وتحديدا في مقاطعة دونيتسك، وهي معقل شديد الأهمية لموسكو، في عملية لا تزال جارية.
وستمثل السيطرة على هذه البلدة، التي تستخدمها روسيا كمركز لوجستي ونقل لعملياتها في شمال منطقة دونيتسك، نكسة جديدة كبيرة لخطتها للسيطرة على كامل منطقة دونباس الصناعية.
وأضاف: “ليمان مهمة لأنها الخطوة التالية نحو تحرير دونباس الأوكرانية. إنها فرصة للذهاب لما أبعد من كريمينا وسيفيرودونيتسك. ونفسيا، إنها (البلدة) مهمة جدا”.
ويوجد في ليمان، بحسب المتحدث، ما بين خمسة آلاف و5500جندي روسي، لكن عدد القوات المحاصرة ربما يكون انخفض بسبب الخسائرفي صفوف الجنود الذين يحاولون الفرار من الحصار.
وقال تشيريفاتي إن القوات الروسية تقوم بمحاولات فاشلة لكسر الحصار.
وأضاف “البعض يستسلم، ولديهم الكثير من القتلى والجرحى، لكن العملية لم تنته بعد”.
خسائر أوكرانية
في المقابل، ذكرت وكالة الأنباء الروسية “تاس” أن القوات الأوكرانية منيت بخسائر في معارك مع قوات جمهورية دونيتسك المعلنة من جانب واحد والقوات الروسية.
وقدرت “تاس” حصيلة خسائر القوات الأوكرانية بنحو 40 قتيلا، خلال معارك الجمعة.
ونقلت عن متحدث باسم قوات دونيتسك أنه جرى تدمير دبابة وموقعين لإطلاق قذائف الهاون بالإضافة إلى إعطاب مركبتين مصفحتين وطائرتين مسيرتين.
وما لم تذكره موسكو عن نشاطها العسكري ذكرته كييف. وقالت وكالة الأنباء الأوكرانية الرسمية إن قواتها تمكنت من صد 3 محاولة هجوم للقوات الروسية في دونيتسك في محاولة لإحكام القبضة على هذه المنطقة، والتشويش على الهجوم الكاسح الذي تنشه كييف منذ مطلع سبتمبر الماضي.
وأدى الهجوم إلى خسارة روسيا مساحات كبيرة من الأراضي التي سيطرت عليها في بداية الحرب المندلعة منذ 24 فبراير الماضي.
وقالت كييف إن روسيا قصفت أهدافا عسكرية ومدنية في مناطق عدة في أوكرانيا، مما أدى إلى وقوع أضرار في 30 تجمعا سكانيا.
وتضمن الهجوم الروسي 4 موجات قصف صاروخي و15 غارة جوية، و85 هجوما براجمات الصواريخ.
وتأتي هذه التطورات الميدانية بالتزامن مع إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة، ضم 4 أقاليم أوكرانية إلى روسيا، وسط تنديد غربي.
وتضم المناطق التي أجرت استفتاءات: دونيتسك ولوغانسك في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، وخيرسون وزابارويجيا.
التعليقات