مايزعبيد
قضية المشاع المتنازع عليه بين منطقة بيت جعفر وعندقت العكارية عادت إلى الواجهة من جديد مع اتهام أهالي عندقت بيت جعفر بالتعدّي على مشاعات تابعة لبلدتهم وبناء منازل عليها.
هذا الأمر أحدث توتراً بين المنطقتين في الأيام الماضية وقطع على أثره أهالي عندقت طريق المنزلة لبعض الوقت وتدخل الجيش اللبناني لإعادة فتحها. والإشكال المستجد بين المنطقتين الآن وبحسب مخاتير عندقت واللجنة المكلفة حل النزاع في البلدة، بدأت عندما أقدم أحد الأشخاص من آل جعفر على استقدام جرافات وتنفيذ أعمال بناء منزل في خراج بلدة عندقت خلافًا للقانون، وعلى أرض متنازع عليها، ممّا أدّى إلى نشوء حالة توتر بين المنطقتين، فقطع عدد من شبان عندقت طريق عكار العامة احتجاجاً، فتدخّلت وحدات من الجيش اللبناني، للفصل بين الجهتين وترتيب الوضع على الأرض.
تجدر الإشارة إلى أن المنطقة المتنازع عليها بين الجهتين تسمى «بيدر الحرف» – عندقت بحسب أهالي وفاعليات عندقت. بحسب مختار عندقت جوزيف عماد «تشكلت لجنة في البلدة من المختارَين وعضوين من البلدية وكاهن الرعية وخبير عقاري، وتعمل على حل القضية بالطرق القانونية، لكن بيت جعفر يرفضون حتى الآن الإعتراف بأنهم يأخذون مشاعنا ونحن نملك أوراقاً ثبوتية بملكية هذه الأراضي والمساحات، وهناك أكثر من دعوى لدى المدعي العام لم ينفذوا من جهتهم مضمونها.
موقف بلدية عندقت
بلدية عندقت شاركت اخيرًا في اللجنة المنبثقة من فاعليات البلدة وبحسب ما أبلغتنا فإنها «مع أن تستكمل اللجنة التي تشكّلت عملها بالأطر القانونية للوصول إلى الحل… هذا المسعى تؤيده البلدية لكنها ترفض الإقدام على قطع الطريق».
بيت جعفر
من جهة بيت جعفر، رفض شيخ عشيرة آل جعفر أبو علي ياسين جعفر مزاعم مختار عندقت وأعلن أنه مستعد لأي لقاء في دار المطرانية للحل وقال: «ليس هناك أي اعتداء على مشاعات عندقت والمنزل الذي كان يشيّد هو من جهة الرويمة، وباستطاعتك أن تسأل كبار السن في القبيات وعيدمون وأكروم وكل من يعرف بالحدود، يعرف أن لا تعدّي على أراضي عندقت من قبلنا… هناك تضخيم كبير للموضوع يقوم به مخاتير عندقت والمعنيون بالملف، وكانت هناك سابقة خطيرة إذ أقفلوا الطريق علينا وهذا أمر خطير ولا أحد في لبنان يستطيع القيام به لكننا احترمنا الجيرة ولم نُقدم على أي تصعيد… نحن تحت سقف القانون ولا نعتدي على أحد لكن لا نقبل أن يعتدى علينا».
وعاد الهدوء نسبيًا لأنه وبحسب المعلومات الواردة فإن الجيش اللبناني قد تدخّل مجدداً لفض الإشكال الأخير وأخذ على عاتقه القيام بوساطة بالتنسيق مع المطرانية والفاعليات، لجمع أطراف النزاع وإعادة ترتيب الأمور للوصول إلى حل ينهي الخلاف بشكل سلمي. وترى فاعليات عندقت بالمقابل أن الحل يكون بتوقيع ميثاق يمنع أي عمليات تعدّ أو تشييد مبانٍ في المشاعات والأراضي التي يقولون إنها تابعة لعندقت وأنهم يملكون كل الخرائط والمستندات التي تؤكد ذلك.
إشارة إلى أن بلدة بيت جعفر واقعة في منطقة الهرمل، وهي بلدة كبيرة، تحدّها بلدات: عندقت، عيدمون، فنيدق، القبيّات وجبل أكروم.
التعليقات