واستدعت تركيا، الاثنين الماضي، السفير اليوناني في أنقرة للتنديد بـ”انتهاكات” لوضع الجزيرتين في بحر إيجه وأصدرت “مذكرة احتجاج” للولايات المتحدة، طالبت فيها “باحترام وضع الجزيرتين في شرق بحر إيجه”، وحضّت واشنطن على “اتخاذ تدابير لمنع استخدام الأسلحة” الأميركية في المنطقة.
ونددت أنقرة بانتشار آليات مدرّعة في جزيرة ساموس الأقرب إلى تركيا والواقعة على مسافة 1.3 كلم من سواحلها وجزيرة ليسبوس التي تبعد 15 كلم عن السواحل التركية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن “سيادة اليونان على هاتين الجزيرتين ليست موضع شكّ”.
وأضاف: “ندعو كافة الأطراف إلى تجنّب الخطابات الرنانة وتجنّب القيام بخطوات قد تزيد حدة التوترات”، مشيرًا إلى أنه “ينبغي احترام سيادة ووحدة أراضي كافة الدول”.
وبعد تقارب وجيز في مارس، يتصاعد التوتر بانتظام في الأشهر الأخيرة بين أنقرة وأثينا، العضوان في حلف شمال الأطلسي.
وفي منتصف سبتمبر، اتّهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليونان بـ”احتلال” جزر في بحر إيجه كانت قد استعادتها اليونان بعد سقوط الدولة العثمانية لكن لا يمكن للجنود اليونانيين التمركز فيها.
وحذر من أن الجيش التركي قد “يصل بين ليلة وضحاها” و”يفعل ما هو ضروري” لفرض احترام هذا الوضع.
في المقابل، أكّد رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس أن بلاده “مستعدة لمواجهة” أي تهديد لسيادتها.
التعليقات