ويتسبب الجفاف بحرمان الحياة البرية الشهيرة في كينيا من مصادر الغذاء المعتادة ويدفع الحيوانات إلى الدخول في صراع دموي مع البشر، خلال تجولها على نطاق أوسع على أطراف المدن والقرى في محاولة يائسة للبحث عن غذاء.
ويقول ناشطون في مجال حماية البيئة، إنه بدون تدخلات لحماية الحياة البرية، وإذا لم تهطل الأمطار في موسمها الوشيك مرة أخرى، فقد تواجه الحيوانات في مناطق كثيرة من الدولة الواقعة في شرق إفريقيا أزمة وجود.
ويوضح أندرو ليتورا، مسؤول المراقبة في صندوق حماية الحمار الوحشي “جريفي” أن الجفاف “تهديد خطير لنا”. وهذا النوع من الحيوانات هو أكبر من الحمار الوحشي الخاص بالسهول وبه خطوط رفيعة ولديه آذان أوسع، وهو الأكثر ندرة بين أنواع الحمار الوحشي، حيث يتبقى في العالم منه ثلاثة آلاف حيوان، منها 2500 في كينيا.
ويضيف ليتورا أن الجفاف أدى لنفوق نحو 40 من هذا الحيوان منذ يونيو، وهو نفس العدد الذي كان من المتوقع نفوقه على مدار عام كامل.
وأوضح الصندوق أنه بدأ في إطعام هذه الحيوانات قشا مخلوطا بالدبس والملح والكالسيوم، بما يساعد على تقليل النفوق وليس وقفه.
وقال ليتورا إن مجرد التفكير في احتمال عدم هطول الأمطار القادمة، والمتوقعة في أكتوبر ونوفمبر أمر مخيف، وأضاف “الوضع سيء بالفعل. لكن هذا سيحوله لأزمة خطيرة”.
التعليقات