وتملك ميلوني، البالغة من العمر 45 عاما، سياسة متشددة تجاه الهجرة، ويقاسهما في ذلك شريكها في التحالف اليميني الثلاثي، ماتيو سالفيني رئيس حزب “رابطة الشمال” المتشدد، والذي يمني نفسه أن يكون وزير الداخلية في الحكومة الجديدة حتى يعيد سيرته الأولى في حصار المهاجرين في البحر ومنعهم من الاقتراب نحو شواطئ بلاده.
مواقف متشددة ضد المهاجرين
• طالبت جورجيا مليوني، في وقت سابق، بفرض حصار من القوات البحرية على ساحل البحر المتوسط في أفريقيا لمنع المهاجرين من الوصول إلى بلادها
• تعد واحدة من أكثر السياسيين الإيطاليين تشددا في مسألة الهجرة واللجوء وما يتصل بالأجانب، الأمر الذي يتوقع أن يكون له عواقب وخيمة على سياسة الهجرة في إيطاليا
كم عدد المهاجرين؟
• هناك أقل بقليل من 5.2 مليون مقيم أجنبي في إيطاليا اعتبارا من 1 يناير 2022
• يمثل هذا الرقم حوالي 8.7 بالمئة من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ 59 مليون نسمة
• الرقم لا يشمل المقيمين الأجانب السابقين الذين حصلوا على الجنسية الإيطالية
• بلغ إجمالي عدد المقيمين الأجانب بالإضافة إلى المقيمين الأجانب السابقين الذين أصبحوا مواطنين إيطاليين جدد في العقد الماضي ما يقرب من 6.8 مليون اعتبارا من يناير 2021، وفق مكتب الإحصاء الوطني الإيطالي.
فيما قدرت مؤسسة دراسات الهجرة “ISMU” في عام 2018 أن هناك أيضا حوالي 500000 شخص يعيشون في إيطاليا بشكل غير قانوني، أي ما يعادل 0.9 بالمئة من السكان، من بينهم طالبو اللجوء الذين رُفضت طلباتهم والذين تجاوزوا مدة الإقامة.
من أين يأتي مهاجرو إيطاليا؟
• يشكل المواطنون الرومانيون أكبر مجموعة
• يليهم أشخاص من ألبانيا والمغرب والصين وأوكرانيا، وفقا لتقرير صادر عن وزارة العمل في عام 2021
• وفق بوابة إحصاءات الهجرة فإنه في عام 2020 (آخر عام تتوفر عنه الأرقام)، جاء 32 بالمئة من جميع الوافدين من خارج الاتحاد الأوروبي من آسيا، و 29 بالمئة من أفريقيا، و22 في بالمئة من البلدان الأوروبية، و16 بالمئة من أمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية.
كابوس للمهاجرين
ووفق صحيفة “التايمز” البريطانية فإن فوز حزب “إخواة إيطاليا” اليميني المتشدد يشكل كابوسا للمهاجرين الحالمين بالوصول إلى قارة أوروبا عن طريق البحر الأبيض المتوسط.
ونقلت الصحيفة عن الباحث بمركز تحليل اليمين الراديكالي، فاليريو ألفونسو برونو، أن مسألة مكافحة الهجرة سوف تُبقي أنصار اليمين مُتَّحدين، باعتبارها أسهل التعهدات التي يمكن أن يقدمها التحالف الذي تقوده ميلوني، مقارنة بإجراءات أخرى مثل إجراءات رفع معدل المواليد المنخفض في إيطاليا.
جزيرة لامبيدوزا
ستكون جزيرة لامبيدوزا محور التركيز المحتمل لتنفيذ سياسة منع الهجرة ومكافحتها، فتلك الجزيرة أقرب إلى أفريقيا من البر الرئيسي الإيطالي، وكانت نقطة انطلاق للهجرة من القارة السمراء والشرق الأوسط منذ الربيع العربي عام 2011.
وقد ارتفعت أرقام الواصلين إليها في العام 2015، مدفوعة بالحرب في سوريا، لكنها انخفضت خلال الجائحة، وحتى نهاية الشهر الماضي، وصل خلال العام الحالي 26 ألف شخص إلى الجزيرة، التي يبلغ عدد سكانها الدائم 6 آلاف شخص مع وجود عشرات آلاف السياح في موسم الذروة، وجميعهم محشورون في مساحة لا تزيد على 20 كيلو مترا مربعا.
مناهضة المهاجرين
المحلل السياسي، ليون رادسيوسيني، يقول لموقع “سكاي نيوز عربية” إنه مع بدء الدعاية الانتخابية زادت المخاوف بشأن مصير المهاجرين واللاجئين في الاتحاد الأوروبي بشكل عام، فيما كانت الرسائل من المرشحين إلى ناخبيهم التقليديين بالداخل عبر مناهضة المهاجرين.
وأضاف رادسيوسيني أنه “مثل هذه السياسات ستفاقم الأزمات الإنسانية وزيادة العداء الذي يواجهه المهاجرون في إيطاليا، حيث يستمر وضعهم في التدهور، مع ترك العديد من المهاجرين دون دعم في إيطاليا، فإنهم قد يتعرضون لمزيد من الحرمان بسبب مجموعة من السياسات المتهورة والإجراءات الأوروبية غير الفعالة في أعقاب فوز الكتلة اليمينية في الانتخابات”.
وتوقع أن تعود الحكومة الجديدة إلى تنفيذ الإجراءات المتشددة التي أدخلها ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة حيال اللاجئين والمهاجرين عندما كان وزيرا للداخلية، إذ تضمنت سياساته منع سفن إنقاذ المهاجرين من دخول الموانئ الإيطالية وإغلاق الملاجئ والمرافق المخصصة لمن تم إنقاذهم وتجريد مهاجرين من تصاريح العمل المؤقتة.
وأشار إلى أن ملف الهجرة سيكون محورا جديدا للخلاف بين قادة الاتحاد الأوروبي وزعيمة حزب إخوة إيطاليا حيث ستبذل الحكومة الجديدة قصارى جهدها للحد من وصول طالبي الحماية إلى إيطاليا من أجل الوفاء بوعدها للناخبين.
التعليقات