ليس الاعلان عن توقيف المغني وديع الشيخ، مرتين خلال اسبوع واحد، دليلاً على أن الرجل ضاعف نشاطه المخالف للقانون، بقدر ما يؤشر الى ان الغطاء الامني الذي لطالما حظي به في الفترة السابقة، تراجع وبدأ بالانكشفاف.
لطالما انتشرت فيديوهات في مواقع التواصل تظهر المغني الذي يحظى بجماهيرية، خصوصاً في أوساط مرتادي أماكن السهر المعروفة في بيروت، محاطاً بالمرافقين المسلحين. كما تظهر أسلحة فردية مع مرافقيه. خلال الاشهر الماضية، تصاعدت الاسئلة عن دور الدولة، وكيفية تحركه بأسلحته، خصوصاً عندما يُحكى عن أن مرافقيه أبعدوا الناس من حوله، أو تورطوا في اشكال مسلح.
يبدو أن الامر تغير اليوم. فبعد توقيفه مطلع الاسبوع إثر اقتحام مرافقيه قسم الطوارئ في مستشفى الراعي في صيدا، أفادت قناة “الجديد” ليل السبت ووسائل إعلام محلية أخرى بأن دورية من مخابرات الجيش، تمكنت خلال مكمن أمني لها على طريق رياق – بعلبك، من توقيف موكب مؤلّف من سيارتَين رباعيتَي الدفع، تقلّ إحداهما المغني الشيخ.
وتحدثت وسائل اعلام محلية عن ان الشيخ أوقف الى جانب 5 مطلوبين آخرين وبحوزتهم كمية كبيرة من الأسلحة الرشاشة والفردية، وكانوا يستقلون سيارتين رباعيتي الدفع، احداها “رانج روفر” ذات زجاج داكن عائدة للشيخ.
وبدا أن الضغط الذي مورس في مواقع التواصل في الاشهر الماضية، دفع السلطات الامنية لاتخاذ اجراءات أمنية بحق الشيخ، رغم أنه أفرج عنه يوم الثلاثاء الماضي بأمر قضائي، بعد توقيفه من قبل مخابرات الجيش في مستشفى الراعي.
التعليقات