رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، حالة التأهب في المناطق الشمالية من فلسطين المحتلة، خشية “استفزازات” ينفذها حزب الله اللبناني.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلي الرسمية “كان”، أن “الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد اليوم على الحدود الشمالية بسبب مخاوف من محاولات حزب الله إثارة استفزازات قبل التوقيع على اتفاق حول الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان وانطلاق نشاط منصة “كاريش”.
ونقلت الهيئة تأكيد قيادي عسكري في حزب الله تحدث مع صحيفة “الأخبار” اللبنانية، أنه في حال “ارتكبت إسرائيل خطأ، فإنها ستتلقى ضربة كبيرة، ومن الممكن أن يكون ذلك حول قضية ترسيم الحدود البحرية”.
ولم تستبعد حكومة الاحتلال برئاسة يائير لابيد، خلال اجتماع عقد قبل نحو شهر، لما يسمي بالمجلس الأمني المصغر “الكابينت” لمناقشة قضية الحدود البحرية مع لبنان، حيث جرى تمرير رسالة للوزراء، تفيد بأنه “في حال تعذر توقيع الاتفاق، من الممكن أن يؤدي الأمر إلى تصعيد مع حزب الله”.
اقرأ أيضا: الاحتلال يؤجل تشغيل حقل “كاريش” مع قرب الاتفاق مع لبنان
وفي ذات السياق، كشفت القناة “12” العبرية، عن تطورات في المفاوضات الجارية بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي بوساطة أمريكية حيال النزاع على الحدود البحرية، زاعمة أن “إسرائيل ولبنان يقتربان على ما يبدو من إبرام اتفاق حول الحدود البحرية بينهما بوساطة الولايات المتحدة”.
ونبهت إلى أنه بموجب تلك التطورات، “سيتم تأجيل استخراج الغاز من منصة “كاريش” حتى تشرين الأول/ أكتوبر القادم، علما بأنه كان من المقرر البدء بذلك مع بداية أيلول/ سبتمبر المقبل.
وسبق أن هدد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بأن حزبه “سيمنع إسرائيل من إنتاج الغاز والنفط، إذا لم يسمحوا للبنان بذلك”.
وذكرت أنه في مطلع آب/أغسطس الحالي، التقى رئيس الوزراء لابيد مع الوسيط الأمريكي للمفاوضات حول الحدود البحرية مع لبنان، آموس هوشستين، الذي سبق أن أجرى جولة محادثات مع مختلف الأطراف في بيروت، ووصل إلى المنطقة مع الخطوط العريضة للاتفاق، وهو بمثابة “حل وسط بين مطالب إسرائيل ومطالب لبنان”.
التعليقات