كلام حبشي جاء خلال مؤتمر صحافي عقده في مكتب القوات اللبنانية في سيدني، إذ شدد على أن لزيارته أوستراليا عدة أهداف أهمها التواصل مع المغتربين بعد الانتخابات النيابية، لإطلاعهم عن كثب على الوضع في لبنان، وحض المغتربين على متابعة الوضع اكثر، “لانه لولاهم لما استمر لبنان في الاوقات الصعبة ولأنه يوجد في الإنتشار مغتربون يخدمون لبنان أكثر من بعض المقيمين، ولأقول لهم أن ظلمة لبنان الحالية ستنتهي بالتأكيد”.
ولدى سؤاله عن ترشيح الدكتور سمير جعجع للرئاسة، قال: “من الطبيعي أن يكون الدكتور سمير جعجع مرشحا لرئاسة الجمهورية، لأنه رئيس أكبر كتلة نيابية ولأنه يمتلك خبرة سياسية كبيرة. ثم أن القوات قادرة على أن تجد حلولا للأزمات السياسية والإقتصادية”.
وعن العلاقة بأطياف المعارضة، ذكر حبشي أن الدكتور جعجع قال أن القوات منفتحة على كل أطياف المعارضة والباب مفتوح للجميع، و”المطلوب من المعارضين التزام ما وعدوا الناس به وهو إعادة السيادة ومكافحة الفساد. وإذا التقى المعارضون على هذين العنوانين، تصبح المعارضة قادرة على تأمين الأكثرية”.
وعن انتخابات الإغتراب، قال: “كان واضحا أن هناك تأثيرا للإغتراب في نتيجة الانتخابات النيابية الأخيرة وسيزداد هذا التأثير في المستقبل”.
وأضاف: “نريد رئيس قرار وليس رئيس مساومات، رئيسا يضبط الحدود، يتخذ قرار السلم والحرب ويرسم سياسة خارجية سليمة. وطالما السيادة غائبة، طالما هناك إشكالية على كل المستويات”.
واكد أن “الاستراتيجية الدفاعية باب أساسي لاستعادة الدولة سيادتها، وهذه الاسترتيجية كانت أهم بند في اتفاق معراب، ولكن العبرة في التطبيق، من هنا على أي رئيس أن يؤمن بسيادة لبنان ولديه الجرأة ليقول ذلك، فالرئيس الوسطي هو إطالة للفراغ، لذلك يجب الذهاب الى انتخاب رئيس سيادي. نريد رئيسا لا يخجل ولا يخاف ولا يساير أحدا على حساب سيادة لبنان. صحيح نحن اليوم في وضع صعب، وفي مرحلة وجودية، وفي جهنم التي نعيش في طبقاتها السفلى، مع ذلك لدينا أمل بعودة لبنان الى ما كان عليه. وعلينا أن نتكاتف لتلافي الفراغ الذي مهما طال نقول له: ألف عام في عينك يا رب، كأمس الذي عبر”.
وعن البيئة الحاضنة لـ”حزب الله”، قال: “هل يستطيع هؤلاء الدخول الى المستشفى؟ وهل هم قادرون على إشباع أطفالهم؟ هم أيضا يعيشون الوضع المأزوم وربما هم يعانون أكثر من سائر الجماعات. فائض القوة لا يفيد وقد يقتل صاحبه”.
وردا على سؤال عن من يعرقل تشكيل الحكومة، قال حبشي: “لم يعد يعنينا من المعرقل، فحزب الله اشترك بالمباشر في تشكيل هذه الحكومة، كل ما نعرفه أن سنتين مرتا على تفجير المرفأ ولا جديد حتى الآن، وهناك نواب اسماؤهم واردة في التحقيق، ترشحوا وعادوا نوابا، لذلك فإن الكباش على الحكومة لا يعنينا لأن كلا الفريقين المولجين تشكيلها لم يحافظا على سيادة لبنان”.
التعليقات