أبوظبي (وام)
أطلق الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بحضور سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، منظومة دعم الاستقرار الأسري «مبروك ما دبّرت» لزواج أصحاب الهمم، ضمن منظومة خدمات أبوظبي الحكومية الموحدة «تم»، وذلك في إطار مبادرة تدعم هذه الفئة المجتمعية، وتشجيعاً لهم عبر تقديم خدمات لتيسير بناء وتكوين أسر سعيدة ومستقرة ومتماسكة، للمساهمة في خلق منظومة للاستقرار والتعايش الأسري لأصحاب الهمم المقبلين على الزواج، وبالتالي تحقيق التلاحم المجتمعي، وتعزيز الدمج المجتمعي من خلال الحث على الزواج، بما يضمن التمكين والحياة الكريمة لأصحاب الهمم.
وقال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان في تغريدة على حساب سموه على «تويتر» أمس: «تحقيق السعادة لأبناء الوطن هدفٌ إماراتي.. أشكر سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، لإطلاق منظومة «مبروك ما دبّرت» على مستوى إمارة أبوظبي بالتعاون مع جهات عدة لدعم أبنائنا من أصحاب الهمم المقبلين على الزواج في تأسيس بيوت مستقرة ملؤها السعادة».
وجاء إطلاق تلك المنظومة التي من شأنها الإسهام في تعزيز جهود الحكومة وسعيها نحو تنمية وتعزيز قدرة المواطنين وشحن طاقاتهم وتسخيرها لخدمة الوطن، بتعاون مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مع المجلس الاتحادي للتركيبة السكانية وست جهات هي إدارة شؤون المجالس في ديوان الرئاسة، ووزارة تنمية المجتمع، وهيئة أبوظبي للإسكان، ومؤسسة التنمية الأسريّة، وهيئة أبوظبي الرقميّة وG42 للرعاية الصحية، حيث تقدم منظومة «مبروك ما دبرت» مجموعة من الخدمات الرقمية لأصحاب الهمم المقبلين على الزواج للتيسير عليهم وتسهيل أمور زواجهم، إضافة إلى تلبية الاحتياجات الاجتماعية للمواطنين من أصحاب الهمم في أبوظبي، وتوفير أفضل مستويات الخدمة، ودعم الشباب لتخفيض تكاليف الزواج وتيسير أمور زواجهم.
الأعراس الجماعية السنوية
وتقدم منظومة «مبروك ما دبّرت» التي يتم ربطها مع المؤسسات المعنية، جدولاً زمنياً بمواعيد جميع احتفالات الأعراس الجماعية السنوية التي تقام في إمارة أبوظبي المزمع إحياؤها خلال السنة، هدفها التخطيط المسبق لاتخاذ الخطوات من المقبلين على الزواج من مختلف فئات أصحاب الهمم، وإتاحة المجال أمامهم لاختيار التاريخ والموقع المناسبين لهم، ويتم أيضاً تقديم خدمات الدعم المعنوي والتوعوي والإرشادي، بما فيها النصح والإرشاد الأسري.
دورات تدريبية متخصصة
وتتضمن هذه المنظومة تقديم دورات تدريبية متخصصة للمقبلين على الزواج من مختلف فئات أصحاب الهمم، وعليهم الالتحاق بها بمعدل يوم واحد لكل دورة، وتشمل دورات مقدّمة من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ومنها التعارف واختيار الشريك، والتعامل مع احتياجات الشريك من أصحاب الهمم، والعلاقات الخارجية لأسرة صاحب الهمة، والإنجاب والحياة الوالدية ودورات مقدّمة من مؤسسة التنمية الأسرية ضمن (خدمة إعداد المقبلين على الزواج) ومنها التوافق الزواجي، وفهم شريك الحياة، والتواصل الفعّال، والإشباع العاطفي، وإدارة الخلافات، والتخطيط المالي للأزواج. كما تتضمن تمكين أصحاب الهمم المقبلين على الزواج من تقديم طلبات منحة الزواج، إضافة إلى التقديم على برنامج الإسكان رقمياً لمواطني إمارة أبوظبي، مع تحديد متطلبات السكن التي تلبي احتياجاتهم.
السعادة والتمكين
وأكّد عبدالله عبد العالي الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أنه انطلاقاً من دور المؤسسة ورؤيتها نحو حقوق متكافئة تعمق السعادة والتمكين المجتمعي للأشخاص من أصحاب الهمم، ولضمان تمكينهم ورفع مستوى استقلاليتهم وفاعليتهم داخل المجتمع، يأتي إطلاق منظومة دعم الاستقرار الأسري «مبروك ما دبرت» في إطار حرص المؤسسة على توفير سبل تكوين أسر مستقرة لهم لبناء المجتمع على أسس قويمة وركائز ثابتة، تقوم على التكاتف والتلاحم والترابط والتكافل، بدعم ومساندة الراغبين في الزواج منهم، والعمل على مواجهة الكثير من المصاعب والتحديات الاجتماعية والاقتصادية نحو تحقيق هذا الهدف، وتوفير التسهيلات المساعدة من خلال إشراك عدد من المؤسسات المعنية في هذه المبادرة.
أسر مستقرة
وأشاد الدكتور سعيد عبدالله عبدالواحد عبدالله، عضو وأمين عام المجلس الاتحادي للتركيبة السكانية، بمنظومة دعم الاستقرار الأسري «مبروك ما دبرت» التي طورتها مؤسسة زايد العليا لرعاية أصحاب الهمم بالتعاون مع الشركاء الحكوميين، إدارة شؤون المجالس في ديوان شؤون الرئاسة، ووزارة تنمية المجتمع، وهيئة أبوظبي للإسكان، ومؤسسة التنمية الأسريّة، وهيئة أبوظبي الرقميّة، مؤكداً أنها تمثل ترجمة فعلية لتوجيهات القيادة الرشيدة بدمج وتمكين مختلف فئات أصحاب الهمم في المجتمع، وتشجيع الزواج بين المواطنين، وتمكينهم من بناء أسر سعيدة ومستقرة، وتزيد من التلاحم المجتمعي.
أولوية كبرى
وأشاد سيف علي القبيسي، مدير مكتب شؤون المواطنين والمجتمع بديوان الرئاسة، بإطلاق منظومة دعم الاستقرار الأسري «مبروك ما دبّرت» لزواج أصحاب الهمم، ضمن منظومة خدمات أبوظبي الحكومية الموحدة «تم»، وأثنى على دور مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وجهودها المتميزة في إطلاق المبادرات المجتمعية الهادفة التي تدعم هذه الفئة المجتمعية، وتعمل على تمكينهم في المجتمع. وأشار إلى أهمية تمكين أصحاب الهمم في مختلف القطاعات.
دعم الاستقرار
وقالت موزة الأكرف السويدي، وكيل وزارة تنمية المجتمع، إن الشراكة بين الوزارة ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وعدد من الجهات ذات الصلة، تأتي في إطار تعزيز وتسهيل الإجراءات والخدمات التي يستحقها أصحاب الهمم، لاسيما في منظومة دعم الاستقرار الأسري «مبروك ما دبرت» التي تدعم بناء أسرة مستقرة وسعيدة، مشيرة إلى أن الوزارة تدعم هذه المبادرة في أكثر من اتجاه، من خلال توفير قاعدة بيانات أصحاب الهمم على مستوى الدولة.
الحياة السعيدة لأصحاب الهمم
قالت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، إن إطلاق مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، منظومة دعم الاستقرار الأسري «مبروك ما دبرت»، يؤكد اهتمام المؤسسة بتوفير الحياة السعيدة لأبنائها من أصحاب الهمم، هذه الفئة العزيزة على قلوبنا، والتي تهتم بها الدولة ومن أجلها أسست المؤسسات ووضعت المبادرات والخدمات التي تكفل لهم توفير احتياجاتهم ومتطلباتهم وعلى أعلى مستوى من الكفاءة، حيث تهتم الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات بأصحاب الهمم والمؤسسات التي تُعنى بهم، وهو الأمر الذي ساعد كثيراً في أن تتمتع هذه الفئة من أبناء الإمارات الأعزاء بالرعاية والمساندة والمتابعة، وما إطلاق هذه المنظومة إلاّ خطوة جديدة ومُباركة تسير في ذات الاتجاه، وتؤكد ذاك الاهتمام والدعم اللامحدود.
الاستقرار الأسري
قال الدكتور محمد راشد الهاملي، مدير عام هيئة أبوظبي للإسكان: «إن هيئة أبوظبي للإسكان تحرص على التعاون مع الجهات المختلفة في إطلاق منظومة دعم الاستقرار الأسري «مبروك ما دبرت» والتي تأتي انطلاقاً من سعي وحرص جميع الجهات لتنفيذ توجيهات ورؤية قيادتنا الرشيدة في دعم المواطن وتقديم الخدمات اللازمة كافة له بكل يسر وسهولة وبأقل جهد ووقت، وهذا هو النهج الذي كرسه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويواصل ترسيخه وتأكيده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله».
التحول الرقمي
أكد الدكتور محمد عبدالحميد العسكر، مدير عام هيئة أبوظبي الرقمية، أن إطلاق منظومة دعم الاستقرار الأسري «مبروك ما دبّرت» ضمن منظومة خدمات أبوظبي الحكومية الموحدة «تم»، يعكس تعاون الجهات الحكومية في إمارة أبوظبي، والتزامها للعمل معاً لدفع عجلة التحول الرقمي قدماً، ولتوفير تجربة استثنائية للمتعاملين تضمن أعلى معايير الراحة لهم. وقال: «تعتبر منظومة (تم) من الركائز الأساسية لتحقيق التوجهات الحكومية في تقديم خدمات حكومية رقمية متطورة وفعالة، حيث توفر منظومة (تم) قنوات رقمية تفاعلية صممت لتلبية احتياجات مجتمع إمارة أبوظبي بطريقة سلسة وسريعة، ومن خلال التقنيات الحديثة والخصائص المبتكرة لمنظومة (تم)، فإنه أصبح بالإمكان الوصول إلى أكثر من 700 خدمة حكومية رقمية بسهولة ويسر، ما يسهم في الارتقاء بجودة الحياة وزيادة رفاهية المجتمع، ويحقق أعلى مستويات سعادة ورضا الأفراد عن الخدمات الحكومية المقدمة في أبوظبي».
التسجيل
يقوم المتعامل من أصحاب الهمم بالدخول إلى المنصة الإلكترونية لمنظومة «مبروك ما دبّرت» باستخدام الهوية والتسجيل في الموقع الخاص بالبرنامج واعتماد الإقرارات اللازمة إلكترونياً واختيار موعد للزواج، ويجري مراجعة بيانات المتعامل، وعند الموافقة عليها سيتم التقديم المباشر له للحصول على باقة من الخدمات الحكومية الشاملة بصورة استباقية، تشمل التقديم على طلب المشاركة في الاحتفال بالعرس الجماعي، والتقديم على طلب منحة الزواج، إضافة إلى التقديم على برنامج الإسكان إلكترونياً لمواطني إمارة أبوظبي، مع تحديد متطلبات السكن التي تلبي احتياجاته، والتسجيل لحضور دورات تدريبية متخصصة للمقبلين على الزواج. وتمنح الدورات التدريبية المتخصصة لأصحاب الهمم المقبلين على الزواج التأهيل المناسب لتلك الخطوة المهمة في حياتهم، ومواجهة التحديات لتكوين أسر متماسكة، وتوفر الدعم والإرشاد الأسري، ودعمهم في التخطيط المالي، إضافة إلى الرعاية الصحية للزوجين والأبناء.
التعليقات