اجتمع مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان اليوم بكامل أعضائه، وبعدما اطلع من ادارة المصرفَين المعنيَين على تفاصيل عملية السطو للناشطة سالي حافظ على مصرف بلوم بنك بالحصول على أموالها بهدف تأمين العلاج لشقيقتها المريضة بالسرطان، والمودع رامي شرف الدين الذي اقتحم فرع بنك MED في عاليه وهدّد الموظفين مطالباً بأخذ وديعته.
ودان في بيان “بأقصى درجات الشجب والاستنكار ما تعرض له الموظفون المعنيون والزبائن المتواجدون معهم وما بات يتعرض له باستمرار موظفو المصارف من تعديات لفظية وجسدية يومية وعلى الكرامات”.
وتابع البيان الآتي: “مجلس الادارة الذي تأكد من المصارف المجتمعة بانها تتعامل بايجابية مع الحالات الانسانية الخاصة لبعض المودعين، يرفض رفضاّ باتاً تحت اية ذريعة ولاي سبب، بان تنتهك كرامات موظفيه وزبائنه أو ان يهدد هؤلاء في سلامتهم أو ان يستعملوا كرهائن، في وقت ان الموظفينيؤمنون خدمة جميع المودعين في هذه الاوضاع العصيبة بشكل يهدف الى تأمين المساواة فيما بينهم، ضد محاولات الاستئثار بالودائع من قبل بعض المعتدين”.
وأضاف ” مجلس الإدارة يناشد الدولة بكامل اجهزتها السياسية والامنية والقضائية بتحمل ادنى مسؤولياتها ازاء تدهور الوضع الامني وعدم التخاذل مع المخلّين به، وسوقهم الى المحاكم المختصة لكي يحاكموا محاكمة عادلة. هذا علما ان المصارف لن تتأخر بعد اليوم عن ملاحقة المعتدين حتى النهاية”.
وأشار إلى أن “مجلس الإدارة الذي يعي تماماً المخاطر التي يتعرّض لها موظفو المصارف وزبائنها، سيضطر المصارف الى إتخاذ إجراءات إحترازية لتأمين سلامتهم. وان الجمعية تعتذر سلفاً من الزبائن عن أي إزعاج أو تأخير قد ينتج عن تطبيق هذه الإجراءات، كون سلامتهم وسلامة موظفيها تأتي في رأس أولوياتها في الظروف الحالية الصعبة التي تمر بها البلاد. وتحتفظ المصارف بكامل حقوقها لاتخاذ ما تراه مناسبا في هذا الصدد حفاظا على مصلحة موظفيها ومودعيها”.
وختم “يجب أن يعي الجميع إن هذه الإعتداءات ليست هي الحل بل إن الحل يكمن في تحمل الدولة مسؤوليتها في الإسراع في تأمين حل شامل وعادل لجميع المواطنين”.