وقال شولتز في خطاب أمام ضباط في الجيش الألماني: “كوننا الأمة الأكثر تعدادا سكانيا والتي تتمتع بأكبر قوة اقتصادية والواقعة في وسط القارة، يجب أن يصبح جيشنا ركيزة الدفاع التقليدي في أوروبا. القوة المسلحة الأفضل تجهيزا في أوروبا“.
وشكلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا منعطفا في السياسة الدفاعية الألمانية، وحمل برلين على إنشاء صندوق خاص بقيمة مئة مليار يورو لتجديد معدّات الجيش وتحديث استراتيجيته.
وأكد شولتز أنه “بعد سنوات من الاعتقاد بشكل خاطئ، بأن ألمانيا محاطة بالأصدقاء، الحقيقة هي أن (الوسط) السياسي والاقتصادي وجزءا كبيرا من المجتمع، صدقوا هذه الفرضية واستخلصوا استنتاجات كبرى“.
وأضاف المستشار الاشتراكي الديمقراطي: “هذه استنتاجات خاطئة، كما ندرك اليوم، خصوصا إذا نظرنا إلى وضع الجيش الألماني“.
وتابع: “في الوقت نفسه، نُظهر بوضوح وبشكل موثوق أن ألمانيا مستعدة لتحمّل مسؤولية أساسية من أجل أمن قارتنا“.
ويعوّل شولتز، الذي تعرّض لانتقادات باعتبار أن دعمه العسكري لكييف كان خجولا، على زيادة قوة الدفاع الأوروبي، خصوصا في حلف الناتو.
واستطرد: “علينا نحن الأوروبيين، تحمّل مسؤوليات أكبر بكثير في حلف شمال الأطلسي“.
وأبدى شولتز تأييده لإنشاء “مقر عام أوروبي، قادر على القيام بمهمات، سواء لإجلاء مواطنينا على غرار ما حصل العام الماضي في أفغانستان، أو مهمة أوروبية استشارية أو تدريبية، كما في العراق ومالي والنيجر“.
ويعتزم المستشار أيضا “استخدام الإمكانيات التي توفرها معاهدات الاتحاد الأوروبي لإسناد المهام إلى مجموعة من الدول الأعضاء” من أجل تسهيل عمليات عسكرية أوروبية محتملة.
لكنه أكد أن “المشكلة الأكثر إلحاحا في أوروبا قد تكون العدد المتشابك تماما لمنظومات الأسلحة والمعدات العسكرية، وكذلك المنافسة بين شركات الأسلحة المختلفة“.
ورأى أن “وحدها زيادة منسقة للقدرات الأوروبية ستتيح لأوروبا التصرف”، موليا “أهمية خاصة لمجال الدفاع الجوي – المنسق على المستوى الأوروبي – والذي يساهم في تعزيز الركيزة الأوروبية للناتو“.
التعليقات