الشارقة في 15 سبتمبر / وام / أشاد وفد من منظمة الأمم المتحدة للطفولة /يونيسيف/ بالخدمات التي يتلقاها الأطفال في الشارقة في مختلف القطاعات والتكاتف الذي تمتاز به الجهات الحكومية في تعزيز مكانة الإمارة كأول مدينة صديقة للطفل في العالم والأساليب المبتكرة التي نجحت في تبنيها للارتقاء بحياة الأطفال اليومية.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها وفد اليونيسيف لمكتب الشارقة صديقة للطفل واطلع فيها على إنجازات المكتب في توفير بيئة تحظى بالمعايير العالمية للمدن الصديقة للطفل و التي قادت إمارة الشارقة للحصول على اللقب كأول مدينة صديقة للطفل في العالم عبر جهود المكتب التنسيقية مع مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية المعنية بتلبية المعايير المحدَّثة من قبل منظمة اليونيسيف.
والتقى الوفد الزائر الذي ترأسته إليانا ريجيو استشاري المدن الصديقة للطفل وضم كلاًّ من إيريكا ستراد مدير السياسات الاجتماعية لليونيسيف في منطقة الخليج العربي ونهير نشأت منسق البرامج لمنطقة الخليج العربي الدكتورة حصة خلفان الغزال المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للطفل.
ونظم مكتب الشارقة صديقة للطفل للوفد مجموعة من الزيارات الميدانية لمختلف الجهات والمؤسسات الحكومية المعنية بتطبيق محاور المعايير الدولية لاختيار المدن الصديقة للطفل والتي تشمل الحماية والتعليم والصحة والدمج والتخطيط العمراني.
و في إطار زيارة وفد اليونيسيف اطلع على جهود الشارقة فيما يخص تطبيق محور الحماية للأطفال وذلك خلال اجتماع التقى خلاله ممثلين عن دائرة الخدمات الاجتماعية والقيادة العامة لشرطة الشارقة وإدارة سلامة الطفل وهيئة الوقاية والسلامة وتعرف على أدوارها في هذا الصدد.
والتقى الوفد كذلك ممثلي هيئة الشارقة للتعليم الخاص ومجلس الشارقة للتعليم و أشاد باستراتيجية الشارقة في حماية الأطفال وابتكار المعايير الخاصة بالمدارس والحضانات لتكون صديقة للأطفال وملبية للمواصفات العالمية الموضوعة من قبل المنظمات الدولية.
وانطلاقاً من دور الصحة ودمج ذوي الإعاقة مع أفراد المجتمع في ترسيخ مكانة أي مدينة على خارطة المدن الصديقة للأطفال عقد وفد اليونيسيف لقاء بمقر المجلس الأعلى لشؤون الأسرة مع هيئة الشارقة الصحية ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية واطلع على الخطط والسياسات المعمول بها لرعاية صحة الأطفال عموماً وفئات ذوي الإعاقة على وجه الخصوص والمبادرات الهادفة إلى توفير الرعاية الصحية والنفسية التي تسهم في تمتعهم بأسلوب حياة صحي.
وفي إطار اطلاعه على جهود الشارقة في وضع الخطط العمرانية الكفيلة بتلبية معايير المنظمة في تشييد مدن صديقة للأطفال التقى الوفد ممثلين عن مجلس الشارقة للتخطيط العمراني وتعرف من القائمين عليه على دور المجلس في توفير بيئة آمنة ونظيفة للأطفال والأخذ بالاعتبار في المشاريع المعمارية أن تتيح لهم فرص الاستمتاع بالحياة الأسرية واللعب والترفيه.
وضمن اطلاعه على أفضل التجارب والممارسات لنخبة من مؤسسات ومراكز الشارقة زار وفد اليونيسيف مركز كولاج للمواهب بالإضافة إلى مجموعة من المراكز التابعة لمؤسسة “ربع قرن” لصناعة القادة والمبتكرين وشملت كلاًّ من مركز الناشئة في واسط ومراكز الأطفال في منطقة القرائن إضافة إلى مراكز سجايا فتيات الشارقة حيث وقف على المبادرات المبتكرة والأنشطة المعرفية والعملية التي تعزز مهارات الأطفال والناشئة وتسهم في إبراز مواهبهم وتطوير قدراتهم الإبداعية بما يعزز مكانة الإمارة على خارطة المدن الصديقة للأطفال.
و أكدت الدكتورة حصة خلفان الغزال عمق علاقة مكتب الشارقة صديقة للطفل مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة /يونيسيف/ والتي أسهمت في تطوير وابتكار الآليات والسياسات لتكون إمارة الشارقة رائدة المدن الصديقة للأطفال على المستوى الدولي واختيارها كأول مدينة صديقة للطفل في العالم.
وقالت : ” تتطلب معايير المدن الصديقة للطفل تكاتف كافة الجهات لإيجاد بيئة متكاملة العناصر تعتمد على توفير مساحات آمنة للأطفال وهذا يستند إلى إيجاد فضاءات تلبي حاجاتهم المعرفية والبدنية تضمن لهم ممارسة هواياتهم في أماكن تتمتع بالمواصفات العمرانية الملائمة لهم وتوفر أجواء صحية في بيئة نقية خالية من الملوثات والأضرار وتزودهم بالمعارف والعلوم ضمن مؤسسات تعليمية رائدة تبذل كل طاقاتها في سبيل إسعادهم ورعايتهم”.
من جانبها قالت أريكا ستراند مديرة السياسات الاجتماعية في منظمة الأمم المتحدة للطفولة /يونيسف/ :” شهدنا خلال هذه الزيارة القصيرة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً مصغّراً عن البرامج والخدمات المقدّمة للأطفال ابتداءً بخدمات العدالة القضائية المتخصصة وعناصر الشرطة الذين تلقوا تدريبات لضمان حماية الطفل وانتهاءً بالطريقة المبتكرة في جميع بيانات المواقع الجغرافية للطلاب بهدف ترشيد الوقت الذي يقضيه الأطفال في الحافلات للذهاب إلى مدارسهم يومياً واتضح لنا أن إمارة الشارقة نجحت بتبنّي طرق إبداعية مبتكرة للارتقاء بالحياة اليومية لأطفالها”.
التعليقات