آمنة الكتبي (دبي)
أكدت وزارة تنمية المجتمع أن الهدف من التدخل في مرحلة الطفولة المبكرة، هو دعم الأطفال وتمكينهم من الاندماج في المجتمع بشكل عام، وتحويلهم إلى الدمج التعليمي في المدارس، وهو ما يتم تطبيقه في مختلف المراكز التابعة للوزارة على مستوى الدولة، من خلال «برنامج الإمارات للتدخل المبكر»، والذي يسعى إلى تعزيز ودعم فرص اندماج الأطفال على نطاق واسع، سواء كان هذا الدمج في إطار المدرسة أو المجتمع عموماً.
وبدورها، قالت وفاء حمد بن سليمان، مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في وزارة تنمية المجتمع لـ«الاتحاد»: إن الكوادر العاملة مع الطفل في مرحلة التدخل المبكر، تعمل على إعداد خطط انتقال إلى الدمج عند السنة الخامسة من عمر الطفل، بحيث تحتوي هذه الخطط على مجموعة من الأهداف التربوية، والتواصلية، والاجتماعية التي تسهل عملية انتقال الأطفال إلى التعليم العام في المرحلة القادمة، مشيرة إلى أن برنامج التدخل في هذه المرحلة يعمل جنباً إلى جنب مع رياض الأطفال والمدارس، من أجل تطبيق خطط الانتقال بما فيها من أهداف، بما يسهل وصول الطفل إلى مدارس التعليم العام بسلاسة ويسر.
وتابعت وفاء بن سليمان: بالنسبة للأطفال الذين يواجهون تحديات كبيرة في مرحلة التدخل المبكر، مثل تحديات في المهارات الاستقلالية، أو التواصل أو تأخر ملحوظ في القدرات العقلية، بما يؤدي إلى وجود إعاقات عقلية مؤكدة يحتاج على إثرها الطفل إلى دعم كبير، ففي هذه الحالات يتم تحويل هؤلاء الأطفال بعد مرحلة التدخل المبكر، إلى مراكز أصحاب الهمم التابعة لوزارة تنمية المجتمع، والتي تقدم لهم برامج التربية الخاصة المدعومة بالخدمات العلاجية المساندة كالعلاج الطبيعي، والوظيفي واللغوي.
وأضافت أن قرار انتقال الطفل من برنامج التدخل المبكر، هو قرار مشترك بين ولي الأمر وفريق التدخل المبكر، الذي بدوره يشرح كل الظروف المحيطة بعملية الانتقال وتأثيراتها على الطفل. لذلك فإن عملية الانتقال تتم عبر خطة انتقال فردية، يبدأ فريق التدخل المبكر بصياغتها مع الأسرة قبل الانتقال بستة أشهر، بحيث تحتوي على الأهداف المراد تحقيقها خلال فترة الانتقال.
وقالت: إنه تتم صياغة خطة الانتقال بالتنسيق مع البيئة التربوية الجديدة التي سوف ينتقل إليها الطفل، ومن أجل ذلك يتم عقد اجتماعات تنسيقية مشتركة بين فريق التدخل المبكر والفريق المنتقل إليه الطفل، لمناقشة الأهداف الموضوعة في خطة الانتقال، والتمهيد التدريجي للبيئة التربوية الجديدة؛ لذلك يتم البدء بتنفيذ خطة الانتقال من خلال برنامج التدخل المبكر، ويبدأ فريق العمل في البيئة التربوية الجديدة بالمشاركة في تنفيذ الخطة، وذلك سواء في مرحلة الانتقال التدريجي أو الانتقال الكامل.
وأضافت: تعتبر بيئات الدمج في مدارس التعليم العام، أهم البيئات التربوية التي ينتقل إليها الأطفال بعد مرحلة التدخل المبكر، حيث إن الدمج التعليمي والاجتماعي هو الهدف الأسمى من وراء برامج التدخل المبكر، لذلك لا بد أن تكون الأسرة على وعي بالمرحلة القادمة.
وأشارت إلى أن برنامج التدخل المبكر يحرص على متابعة الأطفال المنتقلين من التدخل المبكر إلى بيئات الدمج، لضمان تكيّفهم مع البيئات التربوية الجديدة، ومواجهة أي تحديات محتملة، وهذه المتابعة تتم جنباً إلى جنب مع الأسرة، عبر تطبيق خطة الانتقال المعدّة مسبقاً، وتهيئة المحيط من حولهم إن لزم الأمر، ليناسب احتياجات الأطفال التعليمية، إضافة إلى تدريب الكوادر التعليمية على صياغة الخطط التربوية الفردية، والتعليم الفارق للأطفال على أساس الفروق الفردية.
التعليقات